شارك أكثر من ثلاثة آلاف شخص أمس الجمعة في تظاهرة بعمان نظمتها للمرة الأولى «الجبهة الوطنية للإصلاح» التي يقودها رئيس الوزراء الأسبق أحمد عبيدات، للمطالبة بالإصلاح و»اجتثاث الفساد». وانطلقت التظاهرة السلمية من أمام المسجد الحسيني الكبير وسط عمان وحتى ساحة أمانة عمان لمسافة كيلومتر تقريباً. وتضم الجبهة الوطنية للإصلاح تحت مظلتها حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسية للإخوان المسلمين في الأردن وأحزاباً يسارية ونقابيين. وقال عبيدات (المستقل) لوكالة فرانس برس «يجب أن يوضع حد للفساد بكل أنواعه السياسي والمالي والإداري والتشريعي، فمشكلة الأردن أولاً وثانياً وعاشراً هي الفساد الذي ينشر الظلم الذي يفقد البلد استقراره». وأضاف أن التظاهرة «هي أول نشاط ميداني للجبهة الوطنية للإصلاح (تأسست في ايار/مايو الماضي) وشعارها الإصلاح السياسي الحقيقي هو طريقتي لاجتثاث الفساد». وتظاهر مئات الأردنيين أمس الجمعة في أربد وجرش (شمال) والطفيلة (جنوب) مطالبين بالإصلاح ومكافحة الفساد. ودعا عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني الأسبوع الماضي مجلس الأمة إلى مراجعة قانون يجرم ادعاءات الفساد دون إثبات ويفرض غرامات مالية عالية بحق مدعيها بعد إثارته جدلاً واسعاً واتهامات ب»تحصين الفساد». ويشهد الأردن منذ يناير الماضي احتجاجات مستمرة تطالب بإصلاحات اقتصادية وسياسية ومكافحة الفساد شاركت فيها الحركة الإسلامية وأحزاب معارضة يسارية إضافة الى النقابات المهنية وحركات طلابية وشبابية.