ربما الكثير من الحكماء، أو الشعراء أو غيرهم مما حباهم الله درجة عالية في الفلسفة، فسر أو كتب عن الحب بشيء من وجهة نظره أو طريقته، وربما لا يوجد أحداً؟ ولكن إذا كان وجد ذلك فكم أقنع هذا «العفريت» إن صح التعبير بفلسفته عن الحب من «عقل» وكم خالفه فيها من «عاقل»، هذا التساؤل الذي أشغل عقلي يوماً جعلني أفكر أن أضع لنفسي فلسفة خاصة بطريقتي لتعريف هذا الكيان «الحب» ومن الطبيعي أن يوافقني عليها من يوافق ويرفضها من يرفض وهذا كله متروك للقارئ «العاقل». فأقول مستعيناً بالله، ومستعيذاً به من شر نفسي والشيطان، إن الحب (ألف كلمة ومليون معنى). الحب يقتل ولكن لا يُقتل، الحب دائماً يسكن ولا يُسكن، الحب أكبر من كلمة تعلوها النقاط، وأقوى من نقاط تحول معاني الكلمات. الحب كلمة «مشاعر» يدفعها إحساس صادق رائع.. وليس مجرد حروف «شاعر» فلمسة من الحب تزيل كل شيء قاسٍ «عندما تنادي أنت الحب يا تاج راسي.. وأنت الذوق يا قلبي ونبضه وكل أنفاسي»، فعندما تكتب رسالة حب يصبح كل حرف فيها ينقل عنها معنى، وقوة معاني هذه الحروف ينتج عنها أن يتقطع قلب حبيبتك عليك «إرباً إرباً» وتسكب دموعها «أربعاً أربعاً» وهي تناديك «كفاية» من أين لك هذا الجنون؟ وتقول حينها: وهل تريدين شيئاً يخفف عني هذا الجنون؟ فمن الطبيعي أن تقول لك نعم إما حباً ورحمة أو حباً وسخرية تفوح منها رائحة الإعجاب. فقل حينها تعالي «بغربال» كبير! وقفي على ضلوعي وخذي بغربالك من قلبي وأفرغيه خارج جسدي ولكن لا تنسي أن هناك مشكلة ستواجهك وهي أن كل عروقي ودقات قلبي تصب على مصراعيها في هذا القلب سيل من الحب، فخذي احتياطاتك جيداً. إن عالماً بدون حب عالم بدون قلوب، وقلب بدون حب قلب لا يحمل مشاعر، ومشاعر بلا حب مشاعر بلا إحساس، وإحساس بلا حب إحساس «ميت» فرجل بلا حب رجل بلا قلب، وامرأة بلا حب امرأة بلا قلب، امرأة بلا طعم، والمهم أن يكون الحب ملتزماً بالدين والقيم فكل الحكاية تقول «رجل بلا امرأة كجسد بلا روح»، و»امرأة بلا رجل كعين بلا بصر». القصيم - الفوارة [email protected]