مُر قدري .. يا سيدي .. ما سأبوح به لقلبي .. ولن أكتبه بالكلمات .. إنما هي .. زفرات .. قاتلات .. قد سكنت بملامحي .. فكستني .. بالدموع والويلات .. فالحب .. في مدينتنا .. من أكبر الخطيئات .. الحب .. اختراق .. هتك .. أعراف تلك المجتمعات .. الحب مأساتي .. وبوحي .. نزف احتضاراتي .. لن أجد مثلك .. ولن أجد قلباً أرحب من قلبك .. وحباً أصدق من حبك .. ولا أدفأ .. من بوحك .. قد أجد مابين الملامح.. وفي زحمة الوجوه .. من يبسم بشفتيك .. وينظر إلي بعينيك .. فأوقع معه وثيقة حب .. فقط لأنه يملك ملامحك .. وسأواري هذه الوثيقة مع باقي حروفك وكلماتك .. وبوحك وملامحك .. بأعماق قلبي .. ُمر قدري يا سيدي .. بأنني .. تعديت خطواتي الطفولية .. والأحلام الوردية .. وفقدت .. المصداقية .. ووجودية (مشاعر الحب) الأزلية .. فلم يبق غير مر الواقعية .. أعدك .. بأنني لن أفتح أبواب قلبي .. بلهفة طفولية .. وثقة عفوية .. فما عاد قلبي يتقن فنون الحب .. الأسطورية .. وأحلام اليقظة المخملية .. أعتذر لك .. يا سيدي عن وهم حبي .. فحبك وهمي .. ودفئك من خيال أنفاسي .. وأعتذر لك سيدي .. بكل أحاسيسي .. ومشاعري .. ومعاناتي .. فهل عرفت الآن يا سيدي .. ُمر قدري ..