استضافت جريدة الرياض في عددها اليوم الجمعة وضمن زاوية ( قصائد ضوئية ) التي تعدها الأستاذة سلافة الفريح الأستاذ الكاتب والمصور إبراهيم بن عبدالرحمن التميمي نائب المشرف العام في الخرج اليوم ورئيس مجموعة مصوري الخرج وكانت محاور اللقاء حول موضوع ( شعراء الضوء ينظمون الشعر الفوتوغرافي ) واشتمل التحقيق على العديد من الأسئلة حول التصوير و الشاعر المصور ( التصوير والشعر وجهان لعملة واحدة ، وكثير من الشعراء هم في واقع الأمر مصورون للأفكار والخيال والعاطفة بصور محسوسة تصل للمتلقي بحسب إجادة الشاعر للصورة البيانية وبحسب تذوق المتلقي وثقافته الأدبية ؛ تماما كما هو الحال في التصوير الفوتوغرافي الذي يتشابه كثيرا مع الشعر في أركانه وأغراضه ومحسناته البديعية والبلاغية وطبقات الشعراء وأمور عديدة ناقشناها مع ضيوفنا المصورين الشعراء إبراهيم التميمي وبركة الطوياوي والشاعرة المصورة دعاء الحسين فجاءت إجاباتهم متلونة بألوان أحاسيسهم الضوئية الجميلة .. كان السؤال السهل الممتنع أيهما ولد قبلا لديك الشعر أم التصوير؟ وهل أنت مصور شاعر أم شاعر مصور؟ يقول إبراهيم التميمي: التذوق الشعري ولد لدي أولا ولعل من أسباب دخولي في عالم الضوء باهتمام أكثر هو حبي للقصيدة الضوئية التي كانت بداياتي الضوئية مرتبطة بالأبيات الشعرية المقترنة بها . أعتبر نفسي مصورا شاعرا، فالآن أرى أن لغة الضوء أخذت من وقتي الكثير عن لغة المفردات وتبقى القصيدة الضوئية مرتبطة بي حتى وإن سيطرت لغة الضوء . فسأبقى متذوقاً للجمال في القصائد الشعرية ويجيب بركة الطوياوي: الصورة هي المحرك الأساسي لكل حواسي وعواطفي ووجود مئات الصور في ألبومات العائلة كان مفتاحي الأول للتصوير. الشاعر مصور حرْفي يستخلص من روح الحروف صورة بلاغية تؤثر وتحرك الأرواح، والمصور صبّ روحه في ذلك الإطار الذي أبدع ورتب كل عناصره ثم حبس تلك اللحظة ليخاطب ويمتع الاذواق المد والجزر الفوتوغرافي تمتد القصائد مدا وجزرا تبعا لبحور الشعر .. فما الذي يحكم المد والجزر في التصوير لديك؟ تجيب الشاعرة والمصورة دعاء الحسين: من وجهة نظري تتبع القصائد بحور الشعر وكذلك تتبع الصور مجالات وأنواع التصوير، فكما يوجد البحر-الهجيني والمسحوب- توجد الصورة التجريدية والبورتريه ونحوها . الطوياوي: الوقت والمزاج ووجود أصحابي المصورين حولي في رحلة أو ورشة محفز كبير للتصوير لدي . التميمي: التصوير ليس مجرد توثيق ولكنه في نفس الوقت إحساس وفكرة وموقف واقتناص لحظة وقد يكون شعورا داخليا يبحث عن ضوء لترجمة ما في النفس الصورة والقصيدة رسالة ووهج ما أوجه الشبه بين الصورة والقصيدة؟ التميمي: الصورة تحتاج لمفردات ضوئية وكلما اكتملت هذه المفردات حالفها النجاج، كالإضاءة والتكوين والزاوية والفكرة، كذلك القصيدة تحتاج لمفردات لغوية مع الوزن والقافية والخيال والفكرة والترابط فيها الحسين: هي متشابهة أكثر من أنها مختلفة فالصورة والشعر كلها شعور ورسالة وضوء ووهج ، وكما يكون الشعر رسالة مكتوبة تكون الصور شعرا مجسّما ومحسوسا! أيضا كلاهما بوجهة نظري رياضة للقلب والعقل ! كلاهما استرخاء بعد شدة! كلاهما سهل ممتنع. * متى تشعر بأنك بحاجة إلى كتابة قصيدة بالضوء أو التقاط صورة بالشعر؟ التميمي: المصور الشاعر يحمل إحساسه المرهف معه وكل عوامل التأثر مرتبطة به، فأحياناً يجد في نفسه شعورا يبحث عن الظهور سواء حزن أو فرح أو عتاب أو حب ! فيظل إحساسه الضوئي يطالبه بكتابة قصيدة بالضوء بعد أن شجعته مفرداته اللغوية على كتابتها بالضوء فهنا يستجيب وقد تخرج صورة سبقتها الكلمات للظهور. وأحياناً يظل المصور يردد أبيات اعجبته أو قصيدة تذوقها وهو بيحث لها عن صورة ويحكمه في ذلك إحساسه وتأثره بالكلمات حتى يجد الصورة المناسبة لها. "صورة أرين" :تصوير إبراهيم التميمي أجمل هدية من رب العالمين بناتي الخمس .. وآخرهم (أرين ) يا بشاير فرح في دنيا البنات يوم استلهم الإلهام في هذي الحياة وصورة "رغم الجفاف": تصوير إبراهيم التميمي رغم الجفاف.. ورغم كل السنين العجاف ما زال في النبض بقايا أمل الارض تحلم بالحياة.. وتعاند الجدب في ذكرى الالم فغدا تنثر الازهار في كل الحقول وغدا تعانق الحلم في أيام الهطول وتعزف ألحان الحب .. في كل الفصول تعبر عن الغزل - تصوير: أحمد العسكري صورة تعبر عن الرثاء -تصوير: دعاء الحسين. و يقول الطوياوي : يخالجني هذا الشعور عندما آرى كبار السن والأطفال والفقراء . وكلما توفر المكان والعناصر التي تستنطق الشعور والقريحة الفوتوغرافية. مثل صورة غياب الشمس: هذاغياب الشمس وآخر حضوري إن كان ما للخاطر الدمث تقدير وتتحدث الحسين عن تجربتها: أصورغالبا عند التعبير عن الفرح لأن الفرح يولد طاقة في كامل الجسم وهذا مايتطلبه التصوير من اختيار الزوايا وحبْك الإضاءة وتكرار الالتقاط وعدم اليأس إلخ، أما عند الحزن فممارسة الشعر آنذاك أشهى .وبالنسبة للشعر فأغلب قصائدي حزينة ! مثل حوار دار بيني وبين مرآتي : شفت كنّي بالمرايا وجه باقي فيه منّي! وجه أوّل ما لمحني! قام يهذي : وينك انتِ وين كنتِ ليه صرتِ غير عنّك ليه صرتِ منتِ ب انتِ ! ليه من بدري كبرتِ؟ ليه آيل ،، للأسى كحلك وسايل ليه حتّى الابتسامة مابها حسّ و علامة وينك انتِ وين كنتِ؟ مين شوّه ساعدينك؟ وشو هذي ذي يدينك؟؟ ما - وربي - تشبهينك! انتِ ،، انتِ ؟ انتبهتي لك ؟ فطنتِ؟ كيف هذا الحال يسرق .. من تفاصيلك بعضها انتبهتِ؟ كيف صمتك صار يحكي والكلام العذب ،، يغرق! وينك انتِ وين كنتِ؟ حتّى عينك ماهي عينك ماهي ذيك اللي خُلاصة زين زينك! هذي عينك؟ وانتِ انتِ؟ ما - وربّي - تشبهينك ! وينك انتِ وين كنتِ؟ تسأليني ؟ م ادري عنّي وين كنت ووين صرت أنت ،، شنت انطفيت او حتّى بنت م ادري عنّي ! غياب الشمس - تصوير: بركة الطوياوي الشعر الأحادي في التصوير هناك صور أحادية (الأبيض والأسود) وصور ملونة، فهل في الشعر قصائد أحادية وملونة؟ التميمي: في الشعر الألوان تأتي بالفرح والحب، أما الأحادية فهي أكثر صراحة في ترجمة إحساس الحزن أو الصدق. الحسين: موضوع القصيدة هو لونها فالقصائد الحزينة والمرثيات يبدو لي هي التي تقابل الصور الأحادية . الطوياوي: الشعر العربي القديم عبارة عن صور ملونة وافية في كل مايحتاجه الخيال لاستحضار تلك الأحاسيس التي يتكلم عنها الشعراء .المعلقات السبع (كالتايم لابز) تعرض آلاف الصور التي تتراءى للقارئ بكل جلاء. ويضيف ضاحكا: نادرا مانجد هذا الوقت قصيدة متشبعة بالألوان وسليمة التعريض والتكوين. غزل وفخر ورثاء فوتوغرافي أغراض الشعر كما هو معروف الغزل والمدح والفخر والرثاء والهجاء والوصف إلخ، فكيف تصنف الصور تبعا لأغراض الشعر تلك ؟ يجيب التميمي : القصيدة الضوئية لا تختلف كثيراً في أغراضها عن الشعر فالصورة المعبرة تدخل ضمناً تحت هذه الأغراض وتجيب الحسين بصورة "رثاء الزمن" يبدو لي أنها تقابل الرثاء حيث وجدته بهذه النظرة يرثي نفسه !! ويستشهد الطوياوي ببعض الصور التي تعجبه لمصورين هم في ظنّه شعراء ضوئيون: الغزل في صورة أحمد العسكري والفخر في صورة إياس السحيم التكوين الضوئي والوزن والقافية التكوين وقواعده المعروفة في الفوتوغرافيا يقابله الوزن والقافية في الصورة فهل تفضل الالتزام بالشكل التقليدي في الصورة كما في القصيدة العربية أم كسر القواعد والجنوح بما يشبه قصيدة التفعيلة أو القصيدة النثرية؟ تجيب الحسين: لاأحب القوانين والقواعد مطلقا أنا عاشقة للانمطية أحب الجنوح والتجربة لكن في حدود المعقول والمقبول. كتبت في التفعيلة كما خرجت عن قواعد عدة في التصوير وذلك حسب مزاجي ومايناسب رسالتي التي أريد إيصالها . ويضيف التميمي: الالتزام بقواعد التصوير أمر مهم في لغة الضوء فلا شك أن هذه القواعد تعطي للصورة جمالا ونجاحا واضحا ولكن يبقى للمصور رؤيته في حب التجديد والبحث عن جمال آخر ولكن بشرط أن لا يخرج عن معنى كلمة صورة .. وللطوياوي رأي فلسفي فيقول: مع أني لا زلت في دائرة القاعدة والخط التقليدي إلا أني أجزم أن القاعدة وكسرها في أغلب الأحيان لا يتمخض عنه عملا مميزا طويل الأجل لدى المتذوق، فالعمل المميز هو الذي يحابي القاعدة ويبث مايزيد عن 70٪ من الخيال و التجديد تعبر عن الفخر -تصوير: إياس السحيم. قصيدة في صورة إبراهيم التميمي : المصور الشاعر تستوقفه لحظات ضوئية ومواقف لا يدركها المصور غير الشاعر وبسؤالهم عن تجاربهم في اختزال قصيدة في صورة فوتوغرافية أو عدة أبيات قالت الحسين : نعم لعلي بطريقة أو أخرى وقد لفتت انتباهي صورا عدة أو رسومات لكن بالنسبة للصور التي من تصويري قليل ما أستنطقها كصورة "تعال نطير" تعال نطير -تصوير: دعاء الحسين تعال نطير .. ونفضفض حَكايا خانها التعبير !! تعال أرجوك مادام ال هوى شايل عِباراتي سماي النور وإحساس الجنون اللي بلا تفكير وقلبي سُور ماغطّى حنين بداخل أبياتي أنا واياي والشمس وفرح يستاهل التصوير يوقّف ساعتي باقصى - هِنا - وانسى مسافاتي ويقول الطوياوي: هذا هو زمن الصورة والصورة قادرة على اختزال حقبة تاريخية بين أضلاعها الأربع . فعندي الصورة هي أبلغ من الشعر وأصدق من الشاعر! وعندما أرى الوجوه تتحد لدى روح الشاعر والمصور، فالوجوه تبث الكثير من التعابير المتنوعة التي أعشق حبسها في إطار كاميرتي. وكل الأبيات الوجدانية التي في جعبتي أتمنى أن أضعها في صور. وآخر قصيدة كتبتها قبل ثلاث سنوات أتمنى مستقبلا لو أحتفظ بصورة لها: ودك تروح ..اصبر أمانة أبسألك ،، وقف دقيقة وحط عينك بعيني آخر دقيقة يمكن أني ما أقابلك ،، وآخر ثواني عمري الله يعيني أصبر أمانة ودي إني أقبلك ،، وحده على خدك وفوق الجبيني اخطيت في حقي عسى الله يدخلك ،، جنة ويغفر زلتك يا خديني ماودي أجرح خاطرك أو ازعلك ،، لأنك ترى عندي مثل والديني معطيك كلي وفوق هذا مدللك ،، و في داخلي ماعاش إلا إنت فيني ويضيف التميمي: الشاعر أو المتذوق للشعر الجميل قد يرى قصيدة في صورة ويختزلها بصورة واحدة أو عدة صور والأمثلة كثيرة منها: صورة "وش جابني" تختزل قصيدة عبداللطيف البناي.. وش جابني - تصوير: إبراهيم التميمي وش جابني؟ جابتني هبات النسيم والذكرى والحي القديم وحلم الصغار طفلين بعيون النهار نركض تحت في الجدار من كان يقول هالحلم يمضي للزوال وهالحب يصبح يتيم وش جابني جيت ادور عن بقايا وعن اثر وليل وعيون وسهر وسكة بللها المطر الله الله لا نسنس الغربي حزات الغروب واطراف الجدايل يداعبها الهبوب .. إلخ لو يوم أحد في وحدتك نادى عليك شعر فهد المساعد - تصوير: إبراهيم التميمي أركان الصورة وأركان القصيدة الخيال ، العاطفة ، الفكرة ، المفردات ، هذه من أهم أركان الأدب شعره ونثره، فهل كل صورة فوتوغرافية ناجحة لابد وأن تحوي تلك الأركان؟ يرى الطوياوي برؤية عميقة للموضوع فيقول: تلتقي كل الفنون في الفكرة التي هي روح كل شيء والتي ينحدر منها الشعور والخيال ، فالفكرة تفرض العناصر التي هي تحاكي المفردات في الإطار. وكل مجال في التصوير ينحدر من أصل أدبي يحاكيه فوتوغرافياً. فمثلا الصور الصحفية تتكلم عناصرها بما يكفي عن مفردات المقال. وصور حياة الناس هي قصص وروايات، وصور التجريد تحاكي الخيال والأساطير، ولكل مجال فوتوغرافي أصل أدبي انطلقت منه روح تلك الصور. وتجيب الحسين: نعم فأركان الصورة هي الزاوية والفكرة والخامة والضوء والظل والإخراج . ويقول التميمي: نعم الصور الناجحة لا بد من توفر عوامل نجاحها وأهمها الخيال والفكرة والإضاءة والتكوين واللحظة المناسبة مثل صورة طائر الميناء. المصور الشاعر وغير الشاعر كيف ينظر الشاعر للصورة ؟ وهل نظرته وفلسفته تختلف عن نظرة وفلسفة المصور غيرالشاعر؟ تقول الحسين: كل مصور شاعر وكل شاعر مصور من وجهة نظري حيث إن الصورة تحتوي على الشعر والشعر يشمل الصور .وقد يرى الشاعر صورة تستفز قريحته ويكتب لها وبها .وأيضا المصور قد يقرأ قصيدة تثير مَلَكته التصويرية فيصور . ويقول الطوياوي: أرى أن كل فنان هو "شاعر"عبر بطريقته الخاصة عن شعوره و دوافعه بأي أسلوب فني كان . فالمحرك الأول للمصور شعوره الذي جعله يطوع كل قدراته ووقته لكي يخرج بصورة يتمتع بها الجمهور والمصور الشاعر ربما يكون مبددا للطاقة، فهو يتأمل ويصور بعينيه أكثر من كاميرته فشاعر مصور هي ليست ميزة ولا طابع يجعلك مختلفا عن الباقين؛ فالصورة التي أثرت ولامست إحساس المتلقي هي التي تختلف. أما التميمي يقول: المتذوق للشعر دائماً ما يرى في صوره معاني خفية باعثها ما يدور في النفس ويشعر به لذا فقد تستوقفه لحظات ضوئية ومواقف للتصوير لا يدركها المصور غير الشاعر .. فكل ما في الحياة اليومية والطبيعة وعالم الحشرات والطيور ورقصات الزهور ..الخ كلها قصائد ضوئية ولحظات تعبر عما في داخل المصور الشاعر لايوجد مميزات ومفارقات. * ما مميزات المصور الشاعر التي تميزه عن المصور غير الشاعر؟ يرى التميمي: الإحساس والتذوق وارتباط معاني النفس بالصورة كلها تميز المصور الشاعر عن غيره فالمصور غير الشاعر يرى تصوير الطبيعة بجماله يكفي بدون دخول عناصر جمالية أخرى تعزز معاني ما يريد المصور الشاعر وهكذا. وتقول الحسين: أهم ميزة أنه يمارس التصوير كرياضة للقلب والروح ويستشعرها للغاية، المصور الشاعر يبتسم حين يصور فرحا ويبكي حين يصور الحزن ويخاف عند تصوير السقوط! ويرتبك عند تصوير الشوق! أما المصور الآخر : يمارس التصوير كهواية – وهذا شيء جميل أيضا- لكن بوجهة نظري هذا هو الفرق بينهم. يقول الطوياوي بجرأته المعهودة: لا أجزم أن هنالك من يربط بينهم لكي يوجد مميزات ومفارقات .آجزم أن كل المصورين المميزين لا يستطيعون نظم شطر واحد. فهي مسألة رؤية ووعي وحذق فنان وليس للشعر أي وجود فيها طبقات المصورين معروف في الشعر طبقات للشعراء (الفحول والمخضرمين والصعاليك) فهل هناك طبقات للمصورين؟ ويختم بركة الطوياوي هذا الحديث المثير بقوله: الحمدلله سماؤنا كلها نجوم وكل يوم تبرق لنا بفنان جديد لن أذكر أسماء ولكن سأصنف فقط الفحول : من حازوا على جوائز عالمية معتمدة والمخضرمين : كل من صور الفلمي والديجتال بإتقان. الصعاليك : (لم يكن الصعاليك أقل الشعراء ولكن أشقاهم( ولكن صعاليك التصوير هم أكسل المصورين وأغباهم! ويبرر ضاحكا: يشترون كاميرات للموضة "والكشخات" فقط. ثم يختم جازماً: لو وُجدت كاميرات في الجاهلية لما عرفنا مايسمى بالشعر الآن فكما قال بيكاسو: "المصور هو سيد كل شيء" ) تحقيق : سلافة الفريح جريدة الرياض http://www.alriyadh.com/article738796.html