قال الدكتور صفوان قطمة استشاري أمراض المسالك البولية بالمجمع الطبي بالعليا التابع لمجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية الحاصل على شهادة الاختصاص الفرنسية: إن أورام الخصية غير شائعة وتحدث بنسبة 5 حالات لكل 100000 رجل، وغالبًا ما تصيب في عمر 20-40 سنة، موضحًا أن هذه الأورام تفرز مؤشرات ورمية تعطي دلائل جيدة تفيد في التشخيص وتحديد الإنذار، كما يُشكل الورم المنوي النسبة الأكبر من كل أورام الخصية. نشأة الورم وأشار الدكتور قطمة إلى أن الأورام المنوية تنشأ من الأنابيب الناقلة للمني التي عادة ما تكون ذات درجة منخفضة نسبيًا من الخباثة. وتحدث النقائل بشكل رئيس عبر القنوات اللمفاوية وقد تصل إلى الرئتين، مشيرًا إلى أن الأورام تنشأ من خلايا بدائية، وهي قد تحوي نسيجًا غضروفيًا أو عظميًا أو عضليًا أو نسيجًا شحميًا أو العديد من الأنسجة الأخرى. كتلة ورمية غير مؤلمة وعن الأعراض قال استشاري المسالك البولية: إن هذه الأورام عادة ما تكتشف بالصدفة، حيث تتظاهر بكتلة خصيوية غير مؤلمة بالرغم من أن بعض المرضى يشتكون من ألم بسيط. ولذلك فعلى الشباب وخصوصًا في عمر 20-40 سنة الانتباه إلى هذا الأمر فكل خصية يحدث فيها تورم قاس وغير مؤلم يمكن أن يكون السبب ورم خصية خبيث وعلى المريض استشارة طبيبة فورًا. دقة عالية في التشخيص بالموجات الصوتية وأكّد الدكتور قطمة على أهمية فحص كل كتل الصفن المشتبهة بواسطة التصوير بأمواج فوق الصوت الذي يؤمن الدقة التشخيصية، مشيرًا إلى أنه في حال الشك بالورم وقبل إجراء التدخل الجراحي يجب معايرة التراكيز المصلية لكل من ألفافيتوبروتين (AFP) (بيتا HCG)، حيث ترتفع هذه المؤشرات الورمية في الحالات الشديدة من المرض. يعتمد التحديد المرحلي الدقيق للورم على إجراء تصوير طبقي محوري للرئتين والكبد وخلف البريتوان، كذلك يجب تقييم وظائف الرئة والكلية. علاج الورم المسخي يعتمد على مرحلة المرض وقال الدكتور قطمة: إن العلاج يتم عبر شق إربي يربط الحبل المنوي ويقطع عند الحلقة الداخلية وتستأصل الخصية. موضحًا أن العلاج اللاحق يعتمد على النمط النسجي وعلى مرحلة الورم، مشيرًا إلى أن العلاج الشعاعي يُعدُّ الأسلوب المنتخب لعلاج الورم المنوي بمراحله الباكرة لأنه يكون حساسًا جدًا على الأشعة. كما يعتمد علاج الأنواع الأخرى على مرحلة الورم، حيث إنه يمكن تدبير الشكل المبكر منه المقتصر على الخصية بالمراقبة اللصيقة فقط ولمدة سنتين، ويعالج الشكل المتقدم بالأدوية الكيماوية، وتتابع الحالة بإجراء تصوير طبقي محوسب وقياس التراكيز المصلية لكلٍ من AFP وبيتا HCG. تحسن كبير في علاج سرطان الخصية يصل إلى 95-100% واختتم الدكتور صفوان قطمة حديثه بطرحه سؤالاً عن الإنذار المرضي والخطورة على الحياة؟ قائلاً: لقد تحسنت نتائج العلاج لسرطان الخصية كثيرًا في السنوات الأخيرة بفضل تحسن العلاج الكميائي وأصبحت نسبة الشفاء من هذا المرض تصل إلى 95-100 % حتى في حالة وجود بعض الانتشاريات الورمية. ولكي تبقى دائمًا القاعدة الذهبية في علاج الأورام هي السرعة في علاج المرض قبل انتشاره ومن هنا كانت فائدة الفحص الدوري والكشف المبكر عن الأورام التي تمكن الأطباء من السيطرة على هذا المرض الخطير قبل أن يفتك بالإنسان المصاب.