«الألفافيتوبروتين» هو بروتين سكري يتم انتاجه من الحويصل السري في بداية الحمل، وبعد ذلك يتم صنعه في كبد وأمعاء الجنين. ان قسماً من ال «ألفافيتوبروتين» يمر عبر المشيمة الى دم الأم لذا من الممكن قياس مستواه في عينة تؤخذ منها. يجري قياس ال «فافيتوبروتين» خلال فترة الحمل من أجل تقدير تشوهات الأنبوب العصبي الخلقي، ويمكن انجاز القياس في دم الأم بعد مرور 10 أسابيع على الحمل، ويبلغ مستواه الذروة بين الأسبوعين 16 الى 18 من الحمل. وكلما ارتفعت كمية ال «فافيتوبروتين» في دم الحامل زاد احتمال ان يكون الجنين مصاباً بعيوب الأنبوب العصبي الولادي، وتبلغ نسبة فاعلية الاختبار 90 في المئة. أما في خارج الحمل فإن عيار ال «فافيتوبروتين» مفيد في تشخيص سرطان الخلية الكبدية، كما يرتفع مستواه في سرطانات أخرى مثل داء هودجكن، والسرطان اللمفاوي، وسرطان الكلية، وسرطان الخصية، كذلك يتم الاعتماد على قياسه في تقويم نجاح المعالجة السرطانية، ففي حال تراجع قيمته فإنه يشير الى نجاح العلاج، أما زيادة مستواه فتشير الى انتكاسة السرطان او الى وجود انتشاراته. يرتفع مستوى ال «فافيتوبروتين» في الحالات الآتية: - تشوه الانبوب العصبي، مثل غياب الجماغ، القيلة الدماغية، الشوك المشقوق، القيلة النخاعية السحائية. - الاجهاض. - الحمل المتعدد. - موت الجنين داخل الرحم. - سرطان الكبد البدئي. - تشمع الكبد. - داء هودجكن. - ورم الكلية. - سرطان الخصية. - سرطان المبيض. - سرطان المعدة. - سرطان القصبات. - التهاب الكبد. ان القيمة الطبيعية ل «فافيتوبروتين» في دم الحامل تختلف بحسب عمر الحمل بالأسابيع ووفقاً للمختبر الذي يجريها، وفي شكل عام فإن القيمة تتأرجح بين 10 و200 نانوغرام في كل ميليلتر من الدم بين الاسبوع 13 والاسبوع 28 من الحمل. لا حاجة الى الصوم عن الطعام والشراب قبل قياس ال «فافيتوبروتين». ويمكن ان تتأثر النتيجة في حال تلوث دم الجنين، وبعد اعطاء جرعات حديثة بالنظائر المشعة. وبالطبع من الممكن قياس ال «فافيتوبروتين» في السائل الأمنيوسي الذي يحيط بالجنين، وتبلغ قيمته ما بين الأسبوعين 14 الى 16 من الحمل من 7 آلاف الى 20 ألف نانوغرام في الميليليتر من السائل الأمنيوسي. أما عند البالغين فإن قيمته هي اقل من 10 نانوغرامات في كل ميليلتر من الدم، وهذه القيمة ترتفع في حال الإصابة بالأورام خصوصاً سرطان الكبد، ولكن يجب أخذ العلم انه فقط في نسبة معينة من اصابات أورام الكبد تكون نتيجة التحليل مرتفعة، اما في بقية الحالات فإن قيمته تظل طبيعية على رغم تأكيد وجود الورم في الكبد بالأمواج فوق الصوتية أو بالتصوير المقطعي.