فرحتان متتاليتان ذكرى اليوم الوطني المجيد وقرار خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيزالذي أعاد للمرأة السعودية اعتبارها وحقوقها بمشاركتها بدخول مجلس الشورى عضواً، وفي الترشح والترشيح للانتخابات البلدية، وهذا يعتبر نقلة تاريخية لبلادنا وقرارا حكيما سابقا لما سيلحقه من قرارات مستمدة من الكتاب والسنة، تتخذ بالتشاورمع العلماء الأفاضل وأصحاب الرأي، إن قرار مشاركة المرأة في صياغة القرار، ومن حقها الترشح والترشيح لكون وجودها يساعد على إنجاز كثير من الأمور المهمة، هذا بحد ذاته تكريم للمرأة لما تستحقه وفق القواعد الشرعية. إنه قرار لم يصدر من فراغ ولم يكن مفاجئا لمن تابع اهتمام خادم الحرمين بشؤون المرأة وحرصه- حفظه الله- على أن تنال حقوقها كاملة كما ينال الرجل حقوقه كاملة في جميع شؤون الحياة. واليوم وضعها خادم الحرمين في المسار الصحيح لتساهم في صناعة واتخاذ القرار في مختلف مؤسسات النظام السياسي لأن المرأة المسلمة في التاريخ الإسلامي لها عبر العصور مواقف لا يمكن تهميشها، إنه قرار حكيم صائب وثماره إيجابية جعل المرأة تعيش عصرها الذهبي في عصرخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-. والآن تقع المسؤولية على المجتمع الذي رغب لابنة البلد أن تكون عاملة في المكان المناسب واللائق بها وبقدرتها على التجديد والعطاء، وبفضل الله تحقق ذلك فعلينا أن نهنأ بذلك، وأوجه التهنئة الصادقة لسيدات بلادنا وبناتنا. وهنا أود أن أذكر أخواتي وبناتي المواطنات الكريمات بأن يتقيدن بما عرفنه من أمور دينهن وما سرنا عليه الصحابيات الفاضلات أثناء مشاركتهن بالعمل الجماعي والتطوعي مع الرجال، والله الهادي إلى سواء السبيل.