لم يكن مفاجئًا بالنسبة لمنسوبات جامعة جازان ما أعلنه خادم الحرمين الشريفين من قرارات تاريخية تمنح المرأة السعودية حقوقها وتعطيها الفرصة للمشاركة في بناء الوطن ومواصلة مسيرة التطور والنماء باعتماد عضويتها في مجلس الشورى والسماح لها بالترشيح للمجالس البلدية ومشاركتها كناخبة. ولكن اعتبرن في ذات الوقت أن القرارات تجاوزت أحلامهن، لأنها صنع عبدالله بن عبدالعزيز الذي قاد سفينة تطلعات شعبه لترسو على شواطئ الواقع كحقيقة ماثلة. وأعربت منسوبات جامعة جازان عن شكرهن لخادم خادم الحرمين الشريفين بإشراكه المواطنات، في صناعة القرار، والمساهمة التنموية في مسيرة الوطن، من خلال السماح بمشاركتها في مجلس الشورى عضوًا اعتبارًا من الدورة القادمة، والموافقة على ترشيح المرأة نفسها لعضوية المجالس البلدية، والمشاركة في ترشيح المرشحين. مكانة عالية في البداية قالت عميدة كلية التربية للأقسام العلمية الدكتورة عائشة زكري إن هذه القرارات لم تكن مستغربة من مليكنا وقائدنا الحكيم الذي يضع المرأة دائما نصب عينيه في جميع قراراته.. كيف لا وقد افتتح منذ وقت قريب أكبر جامعة بنات على مستوى العالم تقودها امرأة.. وقبلها فتح للمرأة باب الحوار والنقاش وحرية الرأي في جميع قضايا مجتمعها. وأكدت زكري أن هذه القرارات تجسد المعنى الحقيقي للمكانة العالية التي أعطتها شريعتنا الإسلامية السمحة التي حفظت للمرأة مكانتها ودورها الفعال في مختلف جوانب الحياة. وقالت الدكتورة مروة محمد بكري المشرفة على المجمع الأكاديمي للطالبات: حظيت المرأة السعودية منذ تولي خادم الحرمين الشريفين بعناية ورعاية فائقة وتكريم متميز، وهو ما يعكس الرؤية الحضارية التي ترتكز على الثقة الكاملة في قدرات المواطنة السعودية، والعمل على الاستفادة القصوى من الموارد البشرية لمملكتنا، إنها دعوة لخروج نصف المجتمع من عزلته والمشاركة في بناء البلد للمشاركة في مسيرة النماء والعطاء في هذا الوطن الكبير، وتجسد عمق علاقة التكاتف والترابط بين المرأة والرجل، فهذه القرارات التاريخية تكمل ما بدأ في عهد التأسيس والتوحيد لتساهم المرأة بشكل أكبر في الحياة الاجتماعية كعضو في مجلس الشورى وناخبة أو مرشحة في المجالس البلدية ضمن ضوابط شرعية تجعل المسؤولية أكبر على عاتق المرأة ودورها الحيوي في تنمية المجتمع. وأضافت أن كلمة خادم الحرمين الشريفين تؤكد أن النساء السعوديات يتمتعن برعايته واهتمامه وإيمانه بقدراتهن وحفظ حقوقهن في الحياة الكريمة التي حفظتها لهن الشريعة الإسلامية. مستقبل مشرق فيما قالت عميدة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالداير ميسون شتيفي: كنا نعلم أن ملك الخير لن يقف في دعمه للوطن على تحسين المستوى المعيشي فحسب وأن الأمر سيشمل قفزات أكثر تقدما، وها نحن اليوم نجد أنفسنا كما كنا نتمنى أن نشارك في بناء البلد وفي إبداء الرأي، والمرأة في عهد الملك عبدالله وجدت ذاتها ومُنحت فرصتها، ونحن بإذن الله سنكون عند حسن ظن ملك العطاء، وسنبذل الغالي والنفيس من أجل رفعة هذا البلد ومساندة القائمين على صلاحه يدًا بيد نحو مستقبل مشرق ليشارك فيها الرجل والمرأة العطاء والجهد والمشورة. وقالت فاطمة السدمي رئيسة قسم التربية الفنية بصبيا: لم تغب المرأة السعودية عن ذهن واهتمامات الملك عبدالله حتى في فترة معاناته مع المرض فقد أطلق حينها في مجلس مفتوح بديوانه العامر عبارة «النساء ما يجيء منهم إلا كل خير»، فكم كانت تلك العبارة ذات دلالات حكيمة توضح ما يكنه خادم الحرمين الشريفين من تقدير أبوي مسؤول للمرأة خاصة والشعب بشكل عام، بعد أن تهيأت لها فرص التعليم بكل مستوياته وتنوع اختصاصاته وما سجلته من نجاحات وتميز في الداخل والخارج إضافة إلى تجربتها الناجحة في مجالس الغرف التجارية والأندية الأدبية وصولًا إلى مواقع قيادية مختلفة. ولا غرابة في أن يعلن الوالد الثقة الملكية في المرأة السعودية. التحليق بالمملكة وبينت الدكتورة مريم طالبي عميدة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بصامطة أن الملك الوالد سجل بحكمة القائد وبعد نظره صفحة للتاريخ سطرها توجيهه الملكي الكريم الذي يفتح أمام المرأة بابًا للإسهام في صنع القرار جنبًا إلى جنب مع الرجل، للتحليق بالمملكة وطنا وشعبا إلى حيث التطلعات السامية من منطلق ثوابت راسخة، بعد أن سجلت المرأة السعودية رقمًا لا يستهان به في سجل المنجزات العلمية والعملية، متسلحة برصيد لا ينضب من القيم الدينية والاجتماعية ورغبة صادقة في تطوير وإبراز دورها في البيت السعودي الواعد، والموعود بمزيد من النماء والرخاء والازدهار بقيادة حكيمة ورعاية مخلصة من ولاة الأمر. وقالت الدكتورة زكرية غلفان عميدة كلية الآداب بصبيا: أن الوطن بينما كان يتصفح بفخر تاريخ المملكة المجيد، أطل الوالد الحاني على أبنائه وبناته ليضفي على سجل منجزات عهده الزاهر صفحات أزهى، بحكمة ملك ونظرة راع، عندما تناول بشفافيته -حفظه الله- كل ما يجول بخاطر شعبه، واضعا كعادته إنسان هذا الوطن وسعادته وعزه على قائمة أهداف التنمية الشاملة الفريدة في عهده الميمون. لم يكن مفاجئا بالنسبة لمنسوبات جامعة جازان ما أعلنه خادم الحرمين الشريفين من قرارات تاريخية تمنح المرأة السعودية حقوقها وتعطيها الفرصة للمشاركة في بناء الوطن ومواصلة مسيرة التطور والنماء باعتماد عضويتها في مجلس الشورى والسماح لها بالترشيح للمجالس البلدية ومشاركتها كناخبة. ولكن اعتبرن في ذات الوقت أن القرارات تجاوزت أحلامهن، لأنها صنع عبدالله بن عبدالعزيز الذي قاد سفينة تطلعات شعبه لترسو على شواطئ الواقع كحقيقة ماثلة.