الحدث الأكبر (الحدث التاريخي) الذي شغل الشارع السعودي بعد الخطاب السامي الذي ألقاه الملك عبدالله حفظه الله في مشاركة المرأة السعودية في مجالس الشورى ومجالس البلدية هو دلالة واضحة على حرصه يحفظه الله في حل قضايا ومشكلات المرأة في المجتمع السعودي وإعطائها حقوقها وزرع مكانة مرموقة لها بين المجتمعات وذلك بمشاركتها الرجل في المشورة والرأي. حيث أن مكانة المرأة حفظت منذ زمن الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام حيث كان يتشاور مع زوجاته في بعض أموره فوجود المرأة عضوا في مجلس الشورى ومنتخبة في مجلس البلدية أحدث أصداء كبيرة عن هذا الدور الجديد للمرأة بمشاركتها في القرار، هذه الثقة الملكية من ملك الإنسانية للمرأة السعودية أعطت للمرأة هذا الحق لتساهم في تقدم وتنمية وطنها، هذا اليوم الذي وصفوه باليوم التاريخي للمرأة السعودية، فهي تمثل الوطن وهي جزء منه، وقد أثنى ملك الإنسانية في خطابه على المرأة وأشار إلى أن مواقف المرأة المسلمة مشهودة منذ عهد النبوة وضرب مثلاً بموقف أم سلمة في يوم الحديبية، وعلى هذا الأساس يرفض تهميش دور المرأة وأن لها حق المشورة وحق الرأي، وهي على قدر كبير من تحمّل هذه المسؤولية وأدائها بأمانة، هذه البصمة المشرفة التي تشهدها المرأة السعودية في عهد الملك عبدالله حفظه الله، وهذه النظرة المستقبلية، نأمل معها أن يكون لها مواقف إيجابية نحو تغيير فعلي ومستقبل زاهر لبلادها. إيمان الحربي – جدة