جاء الحضور الجماهيري لمباريات الجولة الأولى من الدوري السعودي متواضعا للغاية، ولم يعكس تعطش الجماهير لمشاهدة فرقها بثوبها الجديد، ولا الأهمية التي تمثلها المسابقة في منظومة المنافسات السعودية، وهنا أجزم بأن سبب هذا العزوف يعود بالدرجة الأولى إلى قرار لجنة المسابقات ببدء الدوري فور نهاية إجازة العيد، و عشية انطلاقة العام الدراسي، وفي تلك الأمسية كانت الأسر مشغولة حتى الآخر في إتمام المستلزمات المدرسية لأبنائها،كما كانت مشغولة بمتابعتهم والتأكد من خلودهم إلى النوم في وقت مبكر من أجل ضبط الساعة البيولوجية لديهم، بل وحرمتهم من مشاهدتها حتى عبر التلفزيون، ولا أدري هنا ما الذي سيضير لجنة المسابقات لو أنها أجلت انطلاقة الدوري خمسة أيام فقط!! وما الذي كان سيحدث لو كانت الانطلاقة أمس أو اليوم على ابعد تقدير؟. إن لجنة المسابقات يجب أن تدخل في عمق المجتمع، وألا تعمل بعزل عنه، وأن تأخذ مناسباته والتزاماته في الحسبان عند إصدار جداول مسابقاتها ورزناماتها السنوية، فليس من المعقول أن تبدأ المسابقة الأهم، بمثل هذا الحضور الضعيف جداً!! وفي ملاعب لم نتعود منها ذلك، بل وفي مباريات ديربي!! وكلنا يعرف أهمية الجماهير في رفع مستوى الإثارة والندية في أي مناسبة رياضية، وهو أمر لا يمكن تجاهله أو تجاوزه ببساطة. انطلق الدوري عشية انطلاقة الدراسة ولم تنتبه لجنة المسابقات لذلك، وستقام ثلاث مباريات مساء الجمعة بعد المقبل (23 سبتمبر) وهو يوافق اليوم الوطني للمملكة، وسيكون يوم السبت الذي يليه إجازة لجميع أبناء الوطن، وهو ما يعني أن أغلبهم مابين مسافر أو مشغول بمناسبة عائلية، ومن هنا ستغيب الجماهير.. فهل كانت لجنة المسابقات تجهل مثل هذه التواريخ، أم كانت تعلمها لكنها لم تحسب حسابها...في الحالتين الأندية والجماهير هي من يدفع الثمن. قناتنا الرياضية.. لا بد من التطوير بدأت القناة الرياضية المهمة الصعبة في نقل مواجهات الدوري السعودي بالكامل، ومن وجهة نظري فإن هذا النقل هو اكبر تحد يواجه القناة منذ تأسيسها. وفي هذا الصدد تابعنا نقل القناة لمواجهات الجولة من دوري زين..و لدي ملاحظات واقتراحات عدة أرجو أن يتسع لها صدر القناة والعاملين عليها. وأول هذه الاقتراحات: هو ضرورة تطوير مستوى المعلقين وتدريبهم -أيا كانت خبرتهم- والتأكيد عليهم بترك ميولهم جانبا عند التعليق، والعمل بحياد تام، وعدم تحويل التعليق إلى انطباعات ووجهات نظر والاستغراق الممل في ذلك، واستفزاز لجماهير الفرق. وثانيها : هو ضرورة إيجاد معدي برامج واستوديوهات تحليل متمكنين، وعدم ترك الحبل للمراسلين الميدانيين في طرح أسئلة غير مناسبة أو في غير وقتها. وثالثها: إحضار محللين فنيين (فعليين) وليس مجرد منظرين لا يعرفون حتى أسماء اللاعبين، ولا مراكزهم، ويخطئون في أسماء اللاعبين والمدربين، فالحقيقة أن مؤهلا صحفيا أو كاتبا أو لاعبا أو إداريا سابقا، ليس كافيا لتقديم محلل رياضي مقنع بأدواته وقراءاته الفنية. ورابعها: أن تعمل القناة على تطوير برامجها الحوارية المباشرة من ناحية اختيار المذيعين والمعدين والضيوف، وقبل ذلك المواضيع المطروحة للنقاش والمداولة. وخامسها: أن تطور القناة من نقلها المباشر للمباريات بحيث: تعرض نتائج المباريات الأخرى وأن تشير إلى أي أحداث فيها في حينها (مثلا مشاهد يتابع مباراة الهلال والشباب ولابد من إخطاره فيما يحدث في المباريات الأخرى) ولاسيما على القناة الرئيسية (الرياضية 1) المتاحة للمتابعة من غالب المشاهدين الذين قد لا تمكنهم الظروف أو العمل من متابعة القنوات الرياضية الأخرى. وسادسها: أن تضع القناة الناقلة لاقطات صوتية بالقرب من مدرجات الملعب حتى تصحب الإثارة الجماهيرية صوت المعلق، وإن قد أعذر القناة في حال تجاهل ذلك بسبب بعض الجماهير التي تتفنن -هداها الله- في نثر عبارات مرفوضة. كل الأمل أن تدرك قناتنا العزيزة أهمية المرحلة الحالية من عمرها، وأن تدرك صعوبة المرحلة المقبلة، من أجل تجاوز التحدي الصعب... ودائما أصعب المراحل هي البداية. مراحل...مراحل - جماهير النصر راضية تماما عن مستوى فريقها في مباراته أمام الرائد، وقد أكدت أن فريقها قدم المستوى المطلوب، وفي دلالة على هذا الرضا منحت حارس الفريق نجومية المباراة، وعندما يكون الحارس هو نجم المباراة الأول، فإن مستوى المقابلة، والفريق الأفضل فيها لن يغيب على من يفهم كرة القدم. - اللاعب السويدي ويلهامسون وصف تجربته مع الهلال بالخيالية، والنجم البرازيلي ودع الأزرق بالدموع، وفي أندية أخرى، يكون الوداع عبر قضايا دولية، وملاحقة حقوق مالية، وهذا واحد من أسرار عظمة الزعيم. - انضمام مالك معاذ للنصر رسالة صريحة لبعض زملائه... والشاطر يفهم. - مباراة الهلال والشباب اليوم صعبة على الفريقين.. وربما هي صعبة جدا على الهلال بالذات. - التعاون لم يكن سيئا أمام الاتحاد، وقد كان بإمكانه الخروج بالتعادل على أقل تقدير، لكن التعاونيين طمعوا بالفوز بعد اللحاق بالاتحاد، فتلقى مرماهم هدفين إضافيين، لتسجل الخسارة تاريخية باسم التعاون. - مواجهة الهلال والشباب اختبار حقيقي وصعب للحكام المحليين وإعدادهم خلال الفترة السابقة. - بعد أن بدأ بانتقاد اللاعب يوسف العربي رد عليه الأخير وسجل هدفين، ليتراجع الأول ويعود للإشادة به من جديد. - مازال بعض الكتاب يتحدث عن ريكارد ويقدمون له النصائح (البدائية) وكأنهم فطاحلة علم التدريب وأساتذة كرة القدم، وللأسف أن هؤلاء هم من يتصدر المنابر، ويتحدث كل يوم، رغم انه بلا مؤهل يخول له ذلك. - من حسن الحظ أن ريكارد لا يعرف العربية، وإلا لشاب رأسه مما ينثره بعضهم كل يوم. - أرجو أن يكون الاتحاد قد قطع البارحة نصف الطريق إلى نصف النهائي الآسيوي. - قرار منع مكبرات الصوت في الملاعب الرياضية قرار موفق، وقد يسهم في عودة بعض الجماهيرالتي هجرت المدرجات بسبب الأصوات النشاز التي (تتعلق بالمايك) وتواصل الردح، بعبارات لا معنى لها وطريقة تشجيع ولى زمانها، والأمل أن يتم تفعيل هذا القرار، وأن يتم تطبيقه بلا استثناءات، وألا يتم التراجع عنه بعد أن يجف الحبر الذي حرر به. - رسومات وأوشام اللاعب الجديد أصابت بعض مدعي الفضيلة في مقتل، وكشفت حقيقتهم، فهل يجرأون الآن على الكلام كما كانوا ينوحون في الموسم الماضي؟