قرأت ما كُتب في العدد 14164 بعنوان (تكليف الهبدان رئيساً لبلدية طبرجل) وفي البداية أهنئ طبرجل كلها وقراها برئيس بلديتها الجديد عبدالعزيز الهبدان الذي أثق بأن هذه المدينة الواعدة في قلب شمال المملكة ستشهد نقلة نوعية في بنيتها الأساسية من طرق، وأرصفة، وإنارة، ومخططات بهذا الرجل الكفؤ الذي كُلف رئيساً لبلديتها وهو أهل لذلك لأنني أعرف قدراته وحماسه وتحرقه شوقا للعمل الجاد والذي لا يعرف التواني أو الكسل. عرف عبدالعزيز الهبدان بإدارته الناجحة حين أسس (قسم الإنارة) ببلدية بريدة وبذل في ذلك وقتا وجهداً أثمر ميدانيا عن تكوين فرق تغطي جميع أنحاء المدينة لصيانة فوانيس وأعمدة الإضاءة التي بقيت متوهجة في الظلام الدامس، وعرف بحزمه وعدم تنازله عن أعلى المواصفات التي تحقق الجودة حين أسس وأشرف على قسم متابعة حفريات الخدمات بالمدينة (الهاتف، الكهرباء، الصرف الصحي، المياه) وهذا الحزم قل أن يوجد في أي شخص حتى ولو كان مهندساً يحمل شهادة جامعية في ضبط جودة المواد وتصميماتها، وما تحتاجه البلديات هو مثل هذا الرجل الحازم من غير تعنت، واللين من غير تهاون، فلا هو صلب فيكسر، ولا لين فيعصر. ونظراً لخبرة هذا الرجل فهو يعطي دروسا ميدانية ومكتبية من واقع خبرته العملية التي لا تعرف التقصير أو التهاون، وحين تولى هذا الرجل (قسم المنح) بالأمانة نهض بسرعة بأسلوب العمل الورقي الروتيني به إلى تطور غير مسبوق حيث سهل على المواطنين مراجعاتهم المستمرة للاستفسار عن منحهم برسالة نصية في الجوال تأتيه على رقم جواله وهو في منزله أو عمله بدلا من أن يتكبد عناء الانتقال والسؤال عمن يعرفه ليبين له ما وصلت إليه منحته هؤلاء الكفاءات هم من النوع النادر الذي يحتاجه العمل البلدي. م. عبدالعزيز بن محمد السحيباني