يضرب أبناء وطننا الغالي أروع المثل للشباب السعودي حيث يتطوع يومياً عبد الله وتركي وناصر وسلمان وهشام بتوزيع أكثر من 200 وجبة إفطار على الصائمين لحظة الإفطار، وقال عبد الله ل (الجزيرة): أشعر براحة نفسية عميقة حينما أقوم بتسليم الوجبة للصائمين على الطرق امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم (من فطر صائماً فله مثل أجره لا ينقص منه شيئاً) وأضاف: الحمد لله وأنا منذ عدة سنوات أقوم بهذا العمل في الشوارع والطرقات وبخاصة الإشارات الحمراء التي تساعدنا في الوصول للصائمين المسافرين. فيما يرى ناصر أن الجلوس لمشاهدة التلفاز في البيت لا فائدة منه وأن أسمع دعاء الصائمين لي بالخير والبركة أفضل لي من أن أجلس على عتبات البيت وأتفرج في الرصيف مشيراً إلى أن هنالك عدداً كبيراً من الشباب السعوديين يقومون بتوزيع وجبات الإفطار على الصائمين في عدة أحياء وشوارع متفرقة بالرياض. وقال الشاب تركي: إن الشاب السعودي بذرة الخير مغروزة بداخله بل تحتاج إلى شيء بسيط من التذكرة لتحريكها بدواخلهم وتجعلهم يركضون خلف الأجر والثواب وبخاصة في شهر رمضان المبارك الذي يتضاعف فيه الأجر والثواب. أما زميله سلمان فيقول بأن أكثر شيء تجده من الناس هو الشكر والثناء علينا ولكنه يكفيني ابتسامة الشخص لي عندما أعطيه الوجبة وأما سؤالنا عن سبب القيام بهذا العمل فذكر بأنه لم يقم بهذا العمل إلا لأجل البركة والتوفيق في حياته وغفران الذنوب من الله في هذا الشهر الفضيل. وفي مكان آخر قابلت (الجزيرة) المواطن هشام الذي يقوم يومياً برفقة ثلاثة من أصدقائه بتوزيع 160 - 200 وجبة يومياً بدعم من أهله وأقاربه وعن سؤالنا عن ردة فعل المستفيدين من الوجبات فأجاب بأنه أكثر شيء تجده منهم هو الدعاء لنا وأما عن سبب القيام بهذا العمل خصوصاً وأن هذا الوقت تجد الناس تفضل الجلوس في منازلهم لتناول الإفطار فأجاب بأنه لم نهتم بهذا العمل إلا أننا نريد الأجر والمثوبة من الله وأن نوفق في حياتنا خصوصا وأنني عاطل عن العمل. فيما كشفت (الجزيرة) في جولتها عن الرضا والسعادة التي تبدو على أوجه الصائمين المستفيدين من هذه الوجبات، وقال المواطن أحمد الشهري: «عيالنا فيهم الخير» ويؤثرون على أنفسهم بقيامهم توزيع هذه الوجبات لحظة الإفطار ونسأل الله أن يجزل لهم الأجر والثواب. فيما قال المواطن محمد الموسى بأننا فخورون بشباب هذا الوطن الذين تركوا البيوت وذهبوا للشوارع بحثاً عن الأجر بتفطير الصائمين مما يعكس سمعة طيبة لشبابنا ونسأل الله لهم القبول.