عاد أهالي الحرث بعد عامين من الابتعاد الى محافظتهم وأدوا أول صلاة جمعة بالمسجد بمحافظة الخوبة .وقد اختلطت دموع الفرحة بدموع اللقاء بين الأسر التي غادرت منازلها. وعاد الشمل من جديد للأسر النازحة من تلك القرى بعد عودتها إلى منازلها. كانت أول صلاة أداها محرر(الجزيرة) مع أهالي الحرث وشاهد الجميع يقبل بعضهم بعضا فرحا بعودتهم وتحدث إمام وخطيب جامع الحرث الشيخ أحمد هزازي قائلا : إن الله قدر على هذه المحافظة ما حصل لها وقمنا بالنزوح استجابة لولاة امرنا وها نحن نعود في هذا اليوم المبارك يوم الجمعة الى ديارنا ومحافظتنا الحبيبة على قلوبنا. كما تحدث والده الشيخ جابر هزازي قائلا : كم نحن سعداء بهذه الفرحة والتي لا تعادلها فرحة، كما نشكر ولاة أمرنا على ما قاموا بها من رعاية لنا من وقت خروجنا حتى عودتنا. وحمد العم قادري عياشي الله على عودته، وقال: ان لدي ثلاث أسر، كل اسرة في قرية ولي من الابناء 25 ولدا من الذكور والاناث، كما ذكر المواطن محمد كعبي وقال : إن فرحتنا لا توصف و لكن بها غصة بعدم عودة القرى المجاورة لنا. تواجد جمع من المشايخ في المسجد وأدوا صلاة الجمعة وهم: الشيخ علي كعبي، شيخ قبيلة الكعوب والشيخ صالح الحارثي شيخ قبائل الحرث والغاوية، والشيخ موسى هزازي عريفة الحفانة الهزازية. وتحدث محافظ الحرث محمد الشمراني قائلا : إن المواطنين وحسب توجيهات أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر ، توجهوا بأسرهم وعائلاتهم يوم أمس (الجمعة) إلى القرى المسموح بالعودة لها. فيما أشار العميد حسن القفيلي مدير إدارة الدفاع المدني في منطقة جازان، الي إيداع مبالغ مادية في حساب الأسر العائدة عن الأضرار التي لحقت بمنازلهم وقدرت وفق الأضرار، كبرى، متوسطة، وصغيرة وتتراوح مبالغها ما بين 100، 70 و40 ألف ريال.