اندلعت اشتباكات عنيفة مساء الجمعة أمام قسم شرطة الأزبكية وسط القاهرة، على خلفية ما تردد حول قيام ضباط الشرطة بتعذيب أحد سائقي الحافلات الصغيرة (الميكروباص) حتى الموت، مما أسفر عن إصابة 25 شخصا بجروح، بينهم ستة من قوات الأمن المركزي، حسبما ذكر مصدر أمني مصري. وقال المصدر الأمني لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): إن مجموعة من القوات المسلحة وصلت إلى المنطقة برفقة ثماني مدرعات لفض الاشتباكات. وأشار إلى أن مدرعات الجيش انتشرت عند مدخل القسم ومستشفى الهلال الأحمر بشارع رمسيس وسط العاصمة المصرية، الذي تهشم زجاجه جراء أعمال العنف. وأضاف أن قوات الأمن أطلقت الغازات المسيلة للدموع في مسعى لفض الاشتباكات، فيما تصدت قوات الجيش لمجموعة من المتظاهرين الذين صعدوا فوق كوبري 6 أكتوبر لرشق قسم الأزبكية بالحجارة. وكان مئات المواطنين احتشدوا أمام القسم مساء الجمعة واعتدوا عليه بالحجارة، على خلفية شائعة التعذيب، بينما قامت مجموعة من المارة والعاملين بالمنطقة بالدفاع عن القسم لمنع اقتحامه من قبل المعتدين، مما تسبب في وقوع اشتباكات عنيفة بين الجانبين. وفي الوقت نفسه، حاولت قوات الأمن المركزي تعزيز تواجدها في محيط قسم الشرطة، فقام بعض المواطنين بإحراق مدرعتين بشارع رمسيس. وطلبت قوات الأمن من أصحاب المحال التجارية بالمنطقة إغلاق محالهم.