قتل 19شخصاً وأصيب أكثر من156 آخرين في اشتباكات بين قوات الجيش والشرطة وآلاف المتظاهرين الأقباط أمس الاحد بوسط القاهرة أثناء فض مسيرة لهم أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون (ماسبيرو)حاملين الأكفان فيما أطلقواعليه يوم الغضب احتجاجاً علىهدم كنيسة بأسوان. وقام المتظاهرون بمحاولة اقتحام مبنى التلفزيون وتصدت لهم قوات الجيش والشرطة كما قاموا بتكسير العديد من السيارات المتواجدة بالمنطقة وقطع طريق الكورنيش أمام المبنى من الجانبين، وكان أمن مبنى التليفزيون قد أغلق كل مداخله ومخارجه قبل ذلك بساعتين كإجراء أمني احترازي. كما قاموا برشق قوات الشرطة والجيش بالحجارة وزجاجات المولوتوف وأطلقواعليهم عدة أعيرة نارية وقاموا بإحراق عدد من سيارات ومدرعات الجيش والشرطة وقابل أفراد الشرطة العسكرية رشق الأقباط لهم بالحجارة بإطلاق عدد من الأعيرة النارية في الهواء دون جدوى. وكانت مسيرة الأقباط قد تعرضت للرشق بالحجارة من جانب بعض الأهالي وهى في طريقها لمبنى التلفزيون كما أطلق مجهولون أعيرة نارية في الهواء تجاههم لتفريقهم. وهتف الأقباط ضد المشير طنطاوي والمجلس العسكري وخلال المسيرة وقعت اشتباكات بين عدد من الأهالي والأقباط مما أسفر عن إتلاف عدد من السيارات وتكرر الأمر أكثر من مرة خلال المسيرة حتى وقعت المواجهات مع قوات الجيش والشرطة والتي أسفرت عن وقوع العديد من الإصابات من الجانبين. من جانبه أكد مصدر مطلع بمجلس الوزراء المصري أن الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء على اتصال هاتفي لحظة بلحظة بالمشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لمتابعة تطورات الموقف أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون حيث وقعت اشتباكات بين آلاف المتظاهرين الأقباط وقوات الجيش والشرطة وتناولت الاتصالات سبل كيفية التعامل مع هذا الظرف الطارئ والخروج من هذه الأزمة بأقل خسائر في الأرواح والمنشآت العامة.