خرج الشقيقان طارق وعبود الزمر من السجن السبت بعد ثلاثين عامًا أمضياها في الحبس، إذ ألقي القبض عليهما بعد اغتيال الرئيس المصري الأسبق أنور السادات بتهمة التخطيط لقتله وصدر ضدهما حكم بالحبس 25 عامًا ولكنهما ظلا معتقلين رغم انتهاء فترة عقوبتهما. وتم الإفراج عن طارق وعبود الزمر، اللذين كانا من قيادات تنظيم الجهاد الذي دير عملية اغتيال السادات، من سجن طرة (جنوب غرب القاهرة) وكان في انتظارهما أفراد أسرتهم وبعض قيادات الجماعة الإسلامية. وأصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يتولى زمام الأمور في مصر منذ الإطاحة بالرئيس السابق أنور السادات في 11 فبراير الماضي، قرارًا الجمعة بالإفراج عن السجينين الإسلاميين. وكان وزير الداخلية السابق حبيب العادلي استخدم سلطاته في إطار حالة الطوارئ ليرفض مرات عدة قرارات قضائية تأمر بالإفراج عنهما بعد انتهاء فترة عقوبتهما. وكان يفترض الإفراج عن عبود الزمر، الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية، في 2006، بينما صدر أمر بالإفراج عن طارق الزمر في 2003 للمرة الأولى، لكنه لم ينفذ.