خرج الشقيقان طارق وعبود الزمر من السجن السبت بعد 30 عاما أمضياها في الحبس، إذ ألقي القبض عليهما بعد اغتيال الرئيس المصري الأسبق أنور السادات بتهمة التخطيط لقتله وصدر ضدهما حكم بالحبس 25 عاما ،ولكنهما ظلا معتقلين رغم انتهاء فترة عقبوتيهما. وتم الإفراج عن طارق وعبود الزمر، اللذين كانا من قيادات تنظيم الجهاد الذي دبّر عملية اغتيال السادات، من سجن طرة (جنوب غرب القاهرة) وكان فى انتظارهما أفراد أسرتهم وبعض قيادات الجماعة الإسلامية. وأصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يتولى زمام الأمور في مصر منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد حسني مبارك في 11 فبراير / شباط الماضي، قراراً الجمعة بالإفراج عن السجينين الإسلاميين. وكان وزير الداخلية السابق حبيب العادلي قد استخدم سلطاته في إطار حالة الطوارئ ليرفض مرات عدة قرارات قضائية تأمر بالإفراج عنهما بعد انتهاء فترة عقوبتيهما.
وكان يُفترض الإفراج عن عبود الزمر، الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية، في 2006، بينما صدر أمر بالإفراج عن طارق الزمر في 2003 للمرة الأولى، لكنه لم ينفذ. وأعدم خالد الإسلامبولي المتهم الأول في القضية في 1982.
وكان طارق وعبود الزمر في عداد 69 سجينا سياسيا قرر المجلس الأعلى للقوات المسلحة الإفراج عنهم. وأوضح المجلس أن الأشخاص المفرج عنهم سيوضعون تحت المراقبة خمس سنوات.