بغداد - رويترز - يأمل العراق من توقيع عقود تطوير حقول النفط مع شركات عالمية، بتقدمه من المرتبة ال 11 بين الدول المنتجة للنفط في العالم إلى المرتبة الثالثة، ليحقق طاقة إنتاجية تصل إلى 12 مليون برميل يومياً، يمكن أن تدرّ عليه البلايين لإعادة الإعمار بعد سنوات من الحرب والتراجع الاقتصادي. وأعلن وزير النفط حسين الشهرستاني أمس، أن العراق «سيوقع العقد النهائي لتطوير حقل الزبير النفطي مع مجموعة تقودها شركة «إيني» الإيطالية الجمعة المقبل»، التي فازت وشركاؤها العام الماضي، بمشروع تطوير حقل النفط البالغة احتياطاته أربعة بلايين برميل بعد مناقصة أولى لإرساء عقود نفطية في حزيران (يونيو) منذ الغزو الأميركي عام 2003. ويُذكر أن «إيني» لم تفزْ مبدئياً بالمشروع خلال إجراء المناقصة، بل توصلت إلى اتفاق خلال مفاوضات لاحقة. وأوضح الشهرستاني في تصريح إلى الصحافيين، أن العراق «سيوقع العقد النهائي مع الشركة الإيطالية، بعد مفاوضات عقدت في بغداد مع مسؤولين فيها». وتستهدف «إيني» وشركاؤها «أوكسيدنتال بتروليوم» و «كوغاس» الكورية الجنوبية الوصول بالطاقة الإنتاجية للحقل إلى 1.2 مليون برميل يومياً بعد احتساب الاحتياطات الإضافية. وينص العقد على تقاضي الكونسورتيوم رسوماً تبلغ دولارين عن كل برميل. وبالنسبة إلى عقد حقل نفط الناصرية، لفت وزير النفط العراقي إلى أن مجموعة شركات بقيادة «نيبون أويل»، «تماطل» في مفاوضات تطوير هذا الحقل، مشيراً إلى «عقد جولة محادثات نهائية وحاسمة الأحد المقبل»، وإلا فأن العراق «يستطيع تطوير الحقل بقدراته الذاتية». إلى ذلك، وقعت «رويال داتش - شل» و «بتروناس» الماليزية عقداً نهائياً أمس، لتطوير حقل نفط مجنون. وكانت الشركتان فازتا بمشروع تطوير الحقل الواقع جنوب العراق، وتبلغ احتياطاته 12.6 بليون برميل، خلال مناقصة طرحتها بغداد في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وتبلغ مدة العقد 20 سنة، ويندرج في إطار اتفاقات يُتوقع أن يبرمها العراق نهائياً في الأسابيع المقبلة، في سعيه إلى القفز إلى المركز الثالث بين أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم.