دعا حزب «الشعب الجمهوري» اليوم (الإثنين) احزاب المعارضة التركية التي حصلت على اكبر عدد من الاصوات في الانتخابات التشريعية التي جرت في 7 حزيران (يونيو)الجاري، الى تشكيل حكومة ائتلافية، وبالتالي اقصاء حزب «العدالة والتنمية». وقال زعيم الحزب الذي حصل على ثاني اعلى اصوات في الانتخابات كمال كيليتشدار اوغلو في مؤتمر صحافي في انقرة ان «واجب تشكيل حكومة ائتلافية يقع على عاتق كتلة الستين بالمئة» في اشارة الى حزبه وحزب «الحركة القومية» الذي جاء في المرتبة الثالثة، وحزب «الشعب الديموقراطي» الموالي للاكراد الذي احتل المرتبة الرابعة. وحصل حزب «العدالة والتنمية» الذي ساهم في تاسيسه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، على نسبة 41 في المئة من الاصوات في الانتخابات»، الا انه خسر الغالبية المطلقة في البرلمان المؤلف من 550 مقعداً، ما يجعله غير قادر على تشكيل الحكومة منفرداً. وكان اردوغان أعلن أمس انه «سيطلب من حزبه تشكيل حكومة ائتلافية، الا انه اضاف «انه سيدعو زعماء جميع الاحزاب التي فازت بمقاعد في البرلمان الى اجراء محادثات هذا الاسبوع». ورفض كيليتشدار اوغلو أمس عرض اردوغان وقال انه «غير مقبول» مضيفاً ان «الرئيس لا يمكنه ان يكون لاعباً اساسياً في المحادثات لتشكيل ائتلاف حكومي». ويقول مراقبون ان حزب «العدالة والتنمية» يمكنه ان يشكل ائتلافا مع حزب «الحركة القومية»، الا انهم يشيرون الى ان تشكيل ائتلاف مع حزب «الشعب الجمهوري» ممكن كذلك. واشار حزب «الحركة القومية» و«حزب الشعب الجمهوري» انهما يريدان ان يقدم اردوغان تنازلات كثمن لتشكيل ائتلاف مع حزبه، ومن بينها انتقاله من قصره الرئاسي المثير للجدل، واعادة فتح تحقيقات الفساد في حق ثلاثة وزراء سابقين.