قالت "وكالة الأنباء الإيرانية" ان ايران والقوى العالمية الست استأنفت اليوم (الخميس) مفاوضاتها في شأن برنامج طهران النووي، في مسعى للتغلب على الخلافات الباقية مع اقتراب مهلة غايتها 30 حزيران (يونيو) لإنهاء المواجهة المستمرة منذ 12 عاماً. وتوصلت ايرانوالولاياتالمتحدةوفرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين الى اتفاق اطار في الثاني من نيسان (ابريل)، لكن ظلت نقاط أساسية عالقة تحتاج الى حسم، منها دخول مفتشي الأممالمتحدة الى مواقع عسكرية ايرانية وموعد رفع العقوبات المفروضة على ايران ووضع جدول زمني للوتيرة التي ترفع بها العقوبات. ونقلت الوكالة عن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قوله لدى وصوله الى فيينا لاستئناف المحادثات أن "أمامنا بضعة اسابيع، ونأمل بالتوصل إلى اتفاق نهائي بحلول مهلة 30 حزيران، بل ربما قبل ذلك. حدث تقدم لكن لا يزال امامنا طريق صعب". ورفض الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، وله القول الفصل في أمور الدولة كلها، وكبار القادة العسكريين الإيرانيين رفضاً قاطعاً السماح بدخول المفتشين الى مواقع عسكرية بموجب أي اتفاق يحد من نشاطات البرنامج النووي الإيراني. وقال عراقجي: "لن تقبل ايران تفتيش مواقع غير نووية وعسكرية والدخول إليها"، وأوضح ان الدخول بموجب الضوابط التي يضعها الإيرانيون وتحت إِشرافهم لا يعني تفتيشاً، مضيفاً: "نحن نحاول ان نضع بعض القواعد للدخول بضوابط إلى مواقع غير نووية". وقالت فرنسا الأسبوع الماضي إنها مستعدة لتعطيل التوصل الى تسوية نووية نهائية، ما لم تسمح ايران بدخول المفتشين للمنشآت كلها، بما في ذلك المواقع العسكرية. ولمح مسؤولون ايرانيون وفرنسيون الى امكان تمديد المهلة، لكن الولاياتالمتحدة قالت انه يمكن التوصل الى اتفاق بحلول 30 حزيران. ومن بين القضايا الأخرى العالقة التي تحتاج الى حسم، اجراءات المراقبة والتحقق لضمان ألا تمتلك طهران برنامجاً سرياً للأسلحة النووية.