(لاقال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي اليوم الأربعاء إن طهران لن تقبل "المطالب غير المعقولة" للقوى العالمية الست التي تجري محادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي واستبعد السماح للمفتشين الدوليين بإجراء مقابلات مع علماء نوويين. وبث التلفزيون الرسمي تصريحات خامنئي على الهواء مباشرة وهي الأحدث في سلسلة من التصريحات المباشرة عن عمليات التفتيش مع بدء العد التنازلي لانتهاء مهلة في 30 يونيو حزيران لحل الأزمة الممتدة منذ سنوات بشأن أنشطة ايران النووية. وقال خامنئي "لن نذعن قط للضغط… لن نقبل مطالب غير معقولة… إيران لن تسمح بالاتصال بعلمائها (النوويين)." واضاف "لن نسمح بانتهاك خصوصية علمائنا النوويين أو اي مسألة مهمة أخرى." وفي الشهر الماضي استبعد خامنئي أي اجراءات إشرافية استثنائية على أنشطة إيران النووية وقال إنه لا يمكن تفتيش المواقع العسكرية. وللزعيم الأعلى الكلمة الأخيرة في اي اتفاق. وتحاول الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة التحقيق في مزاعم غربية بأن ايران سعت لتصميم رأس حربي نووي. وتقول ايران إن برنامجها النووي سلمي وإنها تتعاون مع الوكالة لإزالة أي شكوك. ويراقب مفتشو الوكالة المنشآت النووية الإيرانية المعلنة بانتظام لكن الوكالة تشكو منذ سنوات من عدم إمكانية زيارة مواقع والاطلاع على وثائق وأجهزة ومقابلة أشخاص على صلة بهذا التحقيق. ويقول مسؤولون غربيون انه يتعين على ايران ان تزيد التعاون مع الوكالة اذا كانت تريد التوصل الى اتفاق دبلوماسي شامل مع القوى العالمية ينهي تدريجيا العقوبات المالية والاخرى المعوقة للبلد المنتج للنفط. وقال خامنئي "يقولون إن علينا أن نسمح لهم بمقابلة علمائنا النوويين. هذا يعني استجوابا." وأضاف "لن أسمح لأجانب بالحديث الى علمائنا واستجواب ابنائنا… الذين منحونا هذه المعرفة (النووية) الواسعة." ولم تجب ايران بعد على أسئلة تتعلق بقسمين من التحقيق في أنشطة بحثية مزعومة يمكن استخدامها في أي محاولة لتصنيع قنابل نووية. وتوصلت ايران الى اتفاق مؤقت مع القوى العالمية في الثاني من ابريل نيسان للسماح لمفتشي الوكالة بالقيام بعمليات تفتيش مفاجئة أوسع نطاقا بموجب "البروتوكول الإضافي" لمعاهدة حظر الانتشار النووي. وعندما سئل ان كان حدث بعض التقدم منذ ابريل نيسان قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي ينظر اليه على انه الاكثر تشددا في المحادثات انه كان يجب ان تناقش المفاوضات الان ملاحق الاتفاق لكن هذا لم يحدث. وأضاف ان على ايران ان تكون أكثر شفافية في أنشطتها العسكرية كجزء من الاتفاق بما في ذلك سرعة دخول مفتشي الوكالة الى جميع المواقع. وقال فابيوس "ماذا يحدث اذا لم تلتزم ايران. وما هو الوقت الذي سيتوفر لنا للتفتيش ؟ في النص الحالي الوقت هو 24 يوما لكن في 24 يوما يمكن ان تختفي كثير من الاشياء." ويجتمع مفاوضون من ايران والقوى العالمية في فيينا اليوم الأربعاء في محاولة لحل الخلافات المتبقية بما في ذلك توقيت تخفيف العقوبات ومستقبل برنامج ايران للأبحاث والتطوير في المجال النووي. وقال فابيوس "يجب ان يكون هناك التزام محدد بشأن أنشطة التخصيب المسموح بها طوال الاتفاق بما في ذلك تخفيض مرحلي لأجهزة الطرد المركزي في موقع فوردو المقام تحت الارض وآلية تتسم بالكفاءة لاعادة فرض العقوبات اذا لم تحترم ايران التزاماتها." وقال الاتحاد الأوروبي في بيان إن المحادثات بين مديرة الشؤون السياسية هيلجا شميد والمفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي وماجد تخت روانجي ستستمر حتى يوم الجمعة بينما يعقد اجتماع بالتوازي على مستوى الخبراء لبحث التفاصيل الفنية. رابط الخبر بصحيفة الوئام: خامنئي: طهران لن تقبل إجراء مقابلات مع علمائها النوويين