اقترح الرئيس الصيني شي جينبينغ على إريك تشو، رئيس الحزب القومي الحاكم في تايوان، إجراء محادثات «على قدم المساواة» لتسوية خلافاتهما السياسية، ولكن فقط إذا قبلت تايوان أنها جزء من الصين. والتقى شي بصفته زعيم الحزب الشيوعي الحاكم في الصين، تشو في قاعة الشعب الكبرى في بكين، في أول اجتماع بين زعيمي الحزبين الحاكمين في البلدين منذ 6 سنوات. وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) بأن شي قال لتشو: «يجب أن يتشاور الجانبان مع بعضهما على قدم المساواة، تحت مبدأ الصين الواحدة، وأن يتوصلا إلى ترتيب معقول». وسياسة «الصين الواحدة» تشير إلى أن هناك «صين» واحدة فقط وأن تايوان جزء منها. وتابع شي أن الصين ستعمل على تأمين مزيد من الفرص الاقتصادية لشعب تايوان، فيما تواصل بكين مسيرة الإصلاحات. أما تشو فأعرب عن أمل بإتاحة مساهمة أكبر لتايوان في المنظمات الدولية، وهذا صعب بسبب اعتراض بكين. ويُتوقع أن تعزز هذه الزيارة نفوذ تشو الذي كان قال مراراً أنه لن يخوض انتخابات الرئاسة في كانون الثاني (يناير) المقبل، لكنه ما زال أوفر حظاً من مرشح «الحزب التقدمي الديموقراطي» المعارض. ويُعتبر القوميون الذين يتزعمهم تشو، موالين للصين، فيما يميل «الحزب التقدمي الديموقراطي» إلى الاستقلال. وكان آلاف من الشبان احتلوا مقرّ البرلمان التايواني العام الماضي، احتجاجاً على اتفاق تجاري كانت تايبه وبكين تعتزمان إبرامه، يدعو إلى علاقات أوثق مع الصين. بعد ذلك تكبّد القوميون خسائر ضخمة في الانتخابات المحلية التي نُظمت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وعلى رغم أن العلاقات التجارية بين تايبه وبكين بلغت أفضل مستوياتها منذ 6 عقود، منذ تولى الرئيس التايواني ما ينغ جيو منصبه عام 2008، إلا أن الجانبين لم يجريا محادثات في شأن المستقبل السياسي لتايوان.