تعهد الرئيس التايواني ماينغ - جو في خطابه بمناسبة العام الجديد أمس بالسعي نحو إقامة السلام مع الصين مع الحفاظ على سيادة الجزيرة. ومتحديا برد الصباح، انضم ماينغ إلى عشرات الآلاف في تايبيه لحضور احتفال تقليدي لرفع العلم الوطني أمام المقر الرئاسي. وقال ما ينغ في خطابه بمناسبة قدوم العام الجديد، إن عام 2008شهد بداية تطبيع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين تايوان والصين، بتدشين الخطوط الجوية والبحرية وخدمات البريد المباشرة. وأضاف :إن المهمة التى يتعين انجازها عام 2009، تتمثل في تشجيع عمليات التبادل والتجارة عبر مضيق تايوان في ظل حماية سيادة وكرامة تايوان. وواجهت تايوان عزلة دولية وتهديدات عسكرية من الصين منذ عام 1949عندما شطرت الحرب الأهلية الصينية تايوان والصين. ورحب ماينغ في خطابه أيضا بالمقترحات الستة التي تقدم بها الرئيس الصيني هو جينتاو لتعزيز العلاقات مع تايوان الأربعاء. وتتضمن تلك المقترحات مناقشة العلاقة السياسية بين البلدين قبل الوحدة وتدشين الثقة العسكرية المتبادلة والآليات الاقتصادية والسماح لتايوان بالانضمام للمنظمات الدولية واجراء محادثات مع الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض في تايوان إذا تخلى عن المطالبة باستقلال تايوان.وشدد الرئيس الصيني على أن أي محاولة "لانفصال تايوان محكوم عليها بالفشل".وجاء في الرد التايواني الذي تلاه وانج يو - تشي الناطق باسم ماينغ إن خطاب هو أظهر بعض التغييرات في سياسة الصين تجاه تايوان.وقال نحن سعداء لحدوث تعزيز للتشاور والتبادل على أسس "التنمية السلمية بهدف إنهاء العداء".وأشاد وا نغ بتفكير هو "الجديد" و"العملي" وجهوده في تطوير العلاقات عبر المضيق ولكنه أكد أن تايوان مجتمع حر وأن شعب تايوان لديه أفكار مختلفة بشأن مستقبل بلاده وأن الحكومة يجب أن تحترم هذه الآراء. وبينما رحبت حكومة تايوان بخطاب هو، التزم الحزب الديمقراطي التقدمي المؤيد لاستقلال تايوان، الحذر ورفض عرض هو لإجراء محادثات. وقالت تساي إنغ-وين زعيمة الحزب الديمقراطي التقدمي أمس إن هو لم يقدم أى تنازل في خطابه بسبب أنه مازال يؤيد سياسة "صين واحدة" ويعتبر تايوان إقليما تابعا لها، ولذلك يجب على تايبيه إدراك مؤامرة الصين لابتلاع تايوان.