باتت المعابر الحدودية مع لبنان، بوابة النظام السوري الوحيدة مع الخارج بعد سيطرة مقاتلي المعارضة على معبر نصيب على حدود الاردن، حيث سعت المعارضة أمس إلى ضبط الفوضى في المعبر، في وقت قصفت قوات النظام مخيم اليرموك جنوبدمشق وسط أنباء عن سيطرة تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) على ثلثي المخيم. وشنّ مقاتلو «جيش الفتح» هجوماً على قاعدة عسكرية قرب إدلب، وسط مخاوف على مصير 15 ألف قطعة أثرية في متاحف المدينة. (للمزيد). وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» إن «جبهة النصرة» استلمت أمس البوابة الحدودية الرئيسية من الجانب السوري لمعبر نصيب، فيما انتشر مقاتلو النصرة وألوية اليرموك وأسود السنّة والتوحيد وفلوجة حوران في منطقة الجمرك داخل الأراضي السورية من المعبر والمنطقة الحرة الواقعة بين البوابتين الأردنية والسورية. وأُفيد أمس بحصول فوضى وعمليات نهب في المعبر وتم نقل 300 سيارة من المنطقة الحرة وتم إدخالها إلى سورية. وأشار «المرصد» إلى أن «جبهة النصرة» سلمت حرس المعبر الأردني بعض الممتلكات الأردنية. وأرسلت «فرقة التوحيد» مئات المقاتلين لحماية المنشآت العامة والخاصة في المعبر. وبسيطرة المعارضة على معبر نصيب، خسر النظام جميع معابره مع الاردن، اضافة الى سيطرة «النصرة» وفصائل أخرى على معبر مع الجولان المحتل. فيما يتحكم مقاتلون أكراد و»داعش» بمعبري البوكمال واليعربية مع العراق. وأفادت وكالة أنباء «الأناضول» ان النظام يسيطر على معبر التنف - الوليد، لكن وجود «داعش»على الجانب العراقي من المعبر، اخرجه عن العمل بعدما كان خط امداد من العراق وإيران. وينتشر على الحدود التركية 13 معبراً بعضها مغلق، مثل كسب في اللاذقية غرباً والقامشلي شرقاً بسبب سيطرة النظام على الطرف السوري، في حين تدير المعارضة معبري باب السلامة وباب الهوى. ويتحكم الاكراد بمعبري تل شعير في عين العرب (كوباني) ورأس العين. ويسيطر «داعش» على تل أبيض في محافظة الرقة وجرابلس في حلب، وهما مغلقان منذ أشهر. وبات معبرا العريضة وجديدة يابوس مع لبنان الوحيدين المفتوحين مع الخارج، اضافة الى مطاري دمشق واللاذقية. في دمشق، قال «المرصد» أمس، إن الاشتباكات استمرت في مخيم اليرموك بين «داعش» و «أكناف بيت المقدس» المقربة من «حماس»، فيما أشار نشطاء معارضون الى «حركة نزوح لسكانه باتجاه المناطق المحاذية للمخيم» المحاصر وسط تحذيرات من «كارثة». وقال مصدر ل «فرانس برس» إن «الجيش (النظامي) شدّد إجراءاته الأمنية في محيط المخيم لمنع مسلحي التنظيم من التمدد خارج المخيم من جهة المناطق الآمنة». في شمال غربي البلاد، تجددت «الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي حركة أحرار الشام وتنظيم جند الاقصى وجبهة النصرة وفصائل اسلامية من جهة أخرى، في محيط معسكر المسطومة»، الواقع على بعد سبعة كيلومترات جنوب مدينة إدلب، فيما أشار ناشطون معارضون الى شن مقاتلات النظام غارات عدة على محافظة إدلب «استهدفت البنية التحيتة في المدينة» التي سيطر عليها تحالف معارض السبت الماضي. في دمشق، قال المدير العام ل «المديرية العامة للآثار والمتاحف» مأمون عبدالكريم ل «رويترز» إن نحو 15 ألف قطعة أثرية محفوظة في خزائن في مدينة إدلب معرضة لخطر أن تباع في السوق السوداء. واضاف ان «ما حصل في إدلب هو كارثة حقيقية وأسوأ ما أصاب قطاع الثقافة في سورية حتى الآن». وأشار إلى أن أكثر من 1500 قطعة أثرية سرقت من متاحف في الرقة معقل «داعش».