دشنت الخطوط السعودية أمس أولى رحلاتها المباشرة بين تبوكوالقاهرة بالصالة الدولية بمطار الأمير سلطان بن عبدالعزيز في تبوك، وذلك في إطار المؤسسة بتطوير شبكة رحلاتها الدولية والاستخدام الأمثل لطائرات أسطولها لتلبية رغبات المسافرين، إلى جانب تحقيق الأهداف التسويقية للمؤسسة وتأكيد موقعها التنافسي المميز على القطاع الدولي. وأوضح المدير العام للخطوط السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر في تصريحات بعد التدشين رداً على سؤال في شأن زيادة الرحلات من وإلى تبوك، إن الخطوط السعودية ترغب في تعزيز وجودها بمنطقة تبوك وعلى أوسع نطاق خدمة للمواطنين والمقيمين، ودعماً لبرامج ومشاريع التنمية التي تشهدها المنطقة في جميع المجالات، وذلك من منطلق الارتباط الوثيق بين خدمات النقل الجوي وبرامج التنمية الشاملة. وأعلن الجاسر أن الخطوط السعودية قررت «تشغيل رحلات بين كل من الوجه والرياض، ورفحاء وجدة، إلى جانب زيادة السعة المقعدية بين كل من تبوكوالرياض، وتبوك والدمام». وأضاف: «سيتم اعتباراً من أيار (مايو) المقبل رفع السعة المقعدية وأعداد الرحلات بين الرياض وكل من عرعر والجوف ورفحاء مع استمرار التخطيط لرفع السعات المقعدية لمطارات أخرى وفق نتائج الدراسات وحجم الحركة». وفي حفلة أقامتها الخطوط السعودية لمناسبة تدشين أولى رحلاتها بين تبوكوالقاهرة في مزرعة شركة تبوك للتنمية الزراعية، أوضح أن توفير الرحلات المباشرة بين تبوكوالقاهرة سيكون إضافة مهمة ودعماً كبيراً لحركة السفر على هذا القطاع، والذي يُمثّل إلى جانب الرحلات المباشرة من المملكة إلى كل من القاهرة والإسكندرية وشرم الشيخ عنصراً بالغ الأهمية في دعم التبادل التجاري المتنامي بين البلدين. وأشار الجاسر إلى ما سبق إنجازه الشهر الماضي بتشغيل رحلات بين جدة والعلا لخدمة السياحة الداخلية إلى تلك المنطقة الغنية بالكنوز والآثار التاريخية العريقة، ليأتي ذلك ضمن استراتيجية المؤسسة لخدمة حركة السفر المتنامية على القطاع الداخلي والتي سجلت في العام الماضي رقماً قياسياً حوالى ال16 مليون مسافراً على أكثر من 120 ألف رحلة. وتابع: «تؤكد كل المؤشرات ازدياد الطلب على السفر جواً بين مختلف أنحاء المملكة وبشكل مستمر، الأمر الذي يُمثّل تحدياً في ظل تحديد أسعار التذاكر للطيران الداخلي بما لا يغطي الكلفة التشغيلية، ونعمل جميعاً على مواجهته لنتمكن من توفير السعة المقعدية والرحلات الكافية إلى مطارات المملكة كافة». وسيكون التشغيل بين تبوكوالقاهرة بواقع ثلاث رحلات أسبوعياً في الاتجاه الواحد، إذ تغادر الرحلات من تبوك أيام الإثنين والأربعاء والجمعة، ومن القاهرة تغادر الرحلات في الأيام نفسها، كما سجلت حركت السفر بين السعودية ومصر العام الماضي نمواً قياسياً بلغ 1.8 مليون مسافر في الاتجاهين تم نقلهم على 9,956 رحلة مجدولة وإضافية.