أكد استطلاع جديد للرأي في إسرائيل نشرت نتائجه صحيفة "هآرتس" اليوم تعاظم نفوذ اليمين الإسرائيلي المتشدد في مقابل تراجع الوسط ويسار الوسط واليسار إلى درجة أن خطر الاندثار يهدد حزب "العمل" المحسوب على يسار الوسط. كما أكد الاستطلاع رضى الإسرائيليين عن إداء رئيس حكومتهم بنيامين نتانياهو واتهمامهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) كمن يعرقل استئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. ووفقاً للاستطلاع فإنه لو جرت انتخابات عامة في إسرائيل اليوم لفاز اليمين (مع المتدينين المتشددين) بغالبية برلمانية مطلقة من 72 نائباً، في مقابل 65 نائباً في الكنيست الحالي بينما تحصل أحزاب الوسط واليسار والأحزاب العربية على 48 مقعداً فقط (55 في الكنيست الحالي)... وفي التفاصيل يعزز "ليكود" الحاكم اليوم تمثيله البرلماني بنسبة 20 في المائة ويحصل على 33 مقعداً (27 في الكنيست الحالي). ويحوز "إسرائيل بيتنا" 14 (15 حالياً). في المقابل يحصل "كديما" الوسطي برئاسة تسيبي ليفني على 29 مقعداً (28 حالياً) فيما يتدهور حزب "العمل" المحسوب على يسار الوسط بزعامة وزير الدفاع ايهود باراك إلى 6 مقاعد فقط (13 حالياً). وأعلنت غالبية من 57 في المئة من الإسرائيليين تأييدها خطة الرجل الثاني في حزب "كديما" شاؤول موفاز للتسوية مع الفلسطينيين وإعلانه استعداده التفاوض مع "حماس" شرط أن تنتخب في انتخابات ديمقراطية للحكم في السلطة الفلسطينية وتتخلى عن طريق الإرهاب". إلى ذلك ما زال نتانياهو أكثر الشخصيات المفضلة في نظر الإسرائيليين لمنصب رئيس الحكومة (43 في المائة) في مقابل 27 في المائة يرون في ليفني الأنسب و10 في المائة لزعيم "إسرائيل بيتنا" المتطرف أفيغدور ليبرمان و5 في المائة فقط لزعيم "العمل" ايهود باراك الذي تراجعت شعبيته كثيراً قياساً بالاستطلاع السابق في حزيران (يونيو) الماضي إذ قال 50 في المائة (61 في الاستطلاع الاسبق) أنه ملائم لمنصبه في مقابل 44 في المائة أعربوا عن عدم رضاهم (29 في الاستطلاع الماضي). وحاز نتانياهو إعجاب 50 في المائة من الإسرائيليين بإدائه في مقابل عدم رضى 40 في المائة. أما وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان فحصل على رضى 40 في المائة فقط من الإسرائيليين في مقابل 50 في المائة أعربوا عن عدم رضاهم. وقال 50 في المائة إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) هو المتهم بعدم استئناف المفاوضات مع إسرائيل في مقابل 15 في المائة اتهموا نتانياهو و27 في المائة اتهموا الرجلين معاً.