سطع مهاجم فريق الاتحاد التونسي أمين الشرميطي (22 عاماً) في سماء النجومية، ولفت اللاعب الأنظار إليه بقوة في الفترة الماضية، بعد تألقه وتوهجه وإبداعه في نزالات فريقه الكروية في دوري أبطال آسيا، التي تختتم اليوم بحفلة المشهد الأخير والنهائي المثير، الذي سيجمع بين الاتحاد السعودي وبوهانغ الكوري في العاصمة اليابانية (طوكيو)، في قمة الزعامة الآسيوية لنيل كأس أكبر قارات العالم، والتأهل إلى بطولة العالم للأندية، التي تقام سنوياً بمشاركة أندية الصفوة في القارات العالمية، وبات الشرميطي حالياً واحداً من أبرز وأميز الهدافين الكبار، الذين تعقد عليهم الجماهير الاتحادية، آمالاً كبيرة لقيادة «العميد» إلى عهد جديد من مجد البطولات والإنجازات والألقاب الذهبية. وبدأت مسيرة فتى تونس الخضراء أمين الشرميطي المولود في 26 كانون الأول (ديسمبر) 1987 الكروية، من خلال نادي النجم الساحلي التونسي الذي كتب شهادة ميلاده الرسمية، بعد اكتشاف موهبته التهديفية وحجم الإمكانات الفنية الراقية التي يتمتع بها، ونال اللاعب فرصة اللعب أساسياً في سن مبكرة، وأسهم في حصول ناديه على العديد من البطولات والمنجزات المحلية والخارجية، ومن أهمها وأغلاها كأس دوري أبطال أفريقيا 2007، التي حققها النجم الساحلي التونسي عن كل جدارة واستحقاق بعد ليلة بطولية لا تنسى أمام الأهلي المصري في القاهرة عبر المواجهة الكروية التاريخية في النهائي الكبير الذي انتهى تونسياً بثلاثية قوية، أحرز منها الشرميطي الهدف الثالث، ليخوض بعدها اللاعب فرصة الاحتراف الخارجي، وينتقل إلى فريق هرتا برلين الألماني في آب (أغسطس) 2008، ويستقر أخيراً في الاتحاد السعودي بعد عام واحد، وتحديداً في أغسطس 2009. وعانى الهداف الموهوب أمين الشرميطي الذي يعشق الشباك وتعشقه في الأيام الماضية من قصة الفتاة اليابانية التي تعمل إعلامية في احدى الصحف الرياضية اليابانية، والتي طاردته منذ وصوله مع البعثة الاتحادية إلى مطار ناغويا، وفي معسكرات الفريق والتدريبات، طالبة منه الزواج رسمياً، مؤكدة إعجابها به لدرجة الجنون، لتجدد بذلك رغبتها التي أعلنتها للمرة الأولى 2007، إبان مشاركة النجم الساحلي التونسي في بطولة العالم للأندية في اليابان، وهو ما أثار استغراب الشرميطي الذي دخل في نوبة كبيرة من الضحك العارم، معتقداً أن ذلك من باب المزاح قبل أن يتأكد من الحقيقة الفعلية، التي أكدتها الصحافية اليابانية لاحدى القنوات الفضائية، ليرد عليها أخيراً بأنه لا يفكر في الزواج حالياً، بيد أن الصحافية اليابانية واصلت مطاردتها للمهاجم التونسي، ما جعل إدارة الاتحاد تطالب بإبعادها عن تدريبات الفريق الماضية، حتى لا تستمر في مضايقة الشرميطي، والتشويش على فكره قبل النهائي المنتظر اليوم مع بوهانغ الكوري. ويؤكد الشرميطي أن تجربته الاحترافية حتى الآن مع فريق اتحاد جدة من أنجح وأفضل تجاربه في مسيرته الكروية، ويعيش راحة كبيرة واستقراراً مع الفريق ومدربه الأرجنتيني غابريل كالديرون، ويقول: «كل شيء في الفريق على ما يرام، خصوصاً في ظل المحبة الكبيرة والتقدير والاحترام والتشجيع المتواصل التي ألقاها من الجماهير الاتحادية الحبيبة في كل مكان، سواءً في اللقاءات الكروية أو في التدريبات أو في الأسواق وأحياء جدة، وأتمنى أن أقدم الإضافة الفنية الحقيقية لفريقي، وأن أكون مكسباً للفريق، وأن أسهم معه في الحصول على اللقب القاري اليوم، ونتوج مسيرتنا الرائعة بحصد الكأس الغالية والتأهل إلى كأس العالم للأندية، ونعود للأراضي السعودية باللقب القاري وورقة التأهل، لنقدمهما هدية للجماهير السعودية عموماً، والاتحادية الوفية خصوصاً».