افرج تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) عن 200 شخص على الاقل من ابناء الاقلية الايزيدية، غالبيتهم من المسنين والاطفال، كان يحتجزهم في مناطق في شمال العراق، بحسب ما افادت مصادر ايزيدية وكردية اليوم (السبت). وقال العميد في قوات البشمركة الكردية شيركو فاتح رؤوف ان "نحو 200 مسن ايزيدي من الرجال والنساء، اضافة الى عشرات الاطفال، عبروا اليوم منفذ مكتب الخالد"، وهو معبر غير رسمي يفصل بين مدينة كركوك (في شمال العراق) التي تسيطر عليها قوات البشمركة، وقضاء الحويجة الذي يسيطر عليه "داعش". واضاف ان هؤلاء "افرج عنهم التظيم وجرى ادخالهم الى مدينة كركوك"، تمهيدا لنقلهم الى مدينة اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق"، مشيرا الى ان المفرج عنهم "قالوا ان داعش افرج عنهم بعفو خاص". واكد المسؤول في الحزب الديموقراطي الكردستاني سامان جباري اطلاق الايزيديين، مشيرا الى ان المفرج عنهم نقلوا من مناطق يسيطر عليها التنظيم في سنجار (موطن الاقلية الايزيدية) الى مدينة الموصل، اولى المناطق التي سقطت في يد التنظيم في حزيران (يونيو)، قبل ان ينقلوا الى الحويجة. واكد الناشط الايزيدي خضر دوملي "تم الافراج عن مسنين ايزيديين من الرجال والنساء، والعدد هو 350. جميعهم من منطقة سنجار". وقال ان هؤلاء "نقلوا الى مكتب الخالد عند خط التماس" بين القوات الكردية والتنظيم المتطرف، قبل ان "تلاقيهم قوات البشمركة ومسؤولين اكراد"، موضحا ان "عددا من رجال الاعمال الايزيديين استأجروا حافلات لاعادتهم الى اربيل". وتعرض الايزيديون الى عملية "ابادة"، بحسب الاممالمتحدة، على يد التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة من العراق منذ هجوم كاسح شنه في حزيران (يونيو). وقام التنظيم خلال هجومه على منطقة سنجار في آب (اغسطس)، بخطف وقتل المئات من ابناء هذه الاقلية.