قالت فيان دخيل النائبة الإيزيدية عن التحالف الكردستاني في البرلمان العراقي، الثلاثاء (5 أغسطس 2014)، إن 500 إيزيدي قتل، وسبيت 500 امرأة على أيدي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" في مدينة سنجار بمحافظة نينوى شمالي العراق، محذرة من "إبادة الديانة الإيزيدية". وقالت دخيل خلال مؤتمر صحفي عقدته في مبنى البرلمان، اليوم الثلاثاء، إن 500 إيزيدي ذبحوا في سنجار على أيدي مقاتلي "الدولة الإسلامية" أو ما يسمى "داعش"، فضلا عن سبي 500 امرأة إيزيدية أخذهن مقاتلو التنظيم ك"جوارٍ" ساقوهن إلى مناطق قريبة من قضاء تلعفر بمحافظة نينوى. ولفتت النائبة إلى تهجير 30 ألف عائلة إيزيدية من قضاء سنجار بعد سيطرة مقاتلي الدولة الإسلامية عليه قبل يومين، مشيرة إلى وفاة 70 طفلا و100 شيخ وامرأة بينهم بسبب "الوضع الإنساني السيئ الذي يعيشونه حاليًّا في المناطق التي نزحوا إليها". ودعت النائبة الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم شمال العراق إلى "تخليص الإيزيديين من الوضع الإنساني السيئ الذي يعيشونه"، محذرة من أن "الدين الإيزيدي" يُباد على أيدي "داعش". وكان مسلحو "الدولة الإسلامية" سيطروا الأحد الماضي، على مدينة سنجار بمحافظة نينوى بعد أن شنوا هجومًا من عدة محاور على المدينة، ذات الغالبية الكردية الإيزيدية. والإيزيديون هم مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل بمحافظة نينوى، وبمنطقة جبال سنجار في العراق، ويقدر عددهم بعشرات الآلاف، وتنتشر مجموعات أصغر في تركيا، وسوريا، وإيران، وجورجيا، وأرمينيا. وتعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكردية القديمة، وتُتلى جميع نصوصها في مناسباتهم وطقوسهم الدينية باللغة الكردية. ويعم الاضطراب مناطق شمال وغرب العراق بعد سيطرة تنظيم (داعش) ومسلحون متحالفون معه على أجزاء واسعة من محافظة نينوى، من بينها مركز المحافظة، مدينة الموصل، التي تقع على بعد 400 كلم شمال بغداد، الثلاثاء في العاشر من يونيو الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.