أضرب أكثر من 100 شخص عن الطعام في مركز احتجاز المهاجرين الاسترالي في جزيرة مانوس ببابوا غينيا الجديدة، وفقا لما ندد به نشطاء اليوم (الأربعاء)، على الرغم من نفي السلطات المعنية لذلك. وقال الناطق باسم إئتلاف العمل لأجل اللاجئين إيان رينتول، إن المهاجرين يمتنعون عن الطعام ويرفضون العودة لغرفهم. وبدأ هذا الاحتجاج ضد المعاملة التي يتلقاها المهاجرون في هذا المركز صباح أمس (الثلثاء)، بعدما تم قطع إمدادات المياه. كما ذكر رينتول أن "تهديدات أفراد الأمن بإرسال عناصر شرطية لتفريق المطالبين باللجوء وإجبارهم على العودة لغرفهم زاد من شعور الخوف والتوتر في مركز الاحتجاز". بينما وصف ناطق باسم وزارة الهجرة الأسترالية الأحداث ب"السلمية" ونفى إضراب المهاجرين عن الطعام. وبحسب الصحافة المحلية، بدأت الاحتجاجات بعدما قام نزلاء بتدمير المطبخ الرئيس بالمركز في أعمال شغب مطلع الأسبوع وهو الأمر التي نفته الوزارة أيضا. وقام أربعة أشخاص الشهر الماضي بتخييط شفتيهم احتجاجا على المعاملة بالمركز فيما يتواجد مهاجر إيراني (33 عاما) بالمستشفى بعد إضرابه عن الطعام لمدة 16 يوما. وكانت أستراليا بدأت مطلع هذا القرن سياسة جديدة تتمثل في توقيف المهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون الوصول إلى سواحلها في عرض البحر، وإرسالهم إلى مراكز احتجاز بدول أخرى، ليقدموا من هناك طلبات الحصول على لجوء في أستراليا. وتعرضت هذه السياسة لانتقادات متكررة من جانب وكالات الأممالمتحدة ومنظمات أخرى مثل العفو الدولية. يذكر أن كثيرا من المهاجرين الذين يسافرون إلى أستراليا يفرون من نزاعات في دول مثل أفغانستان أو باكستان أو الصومال أو سورية أو إقليم دارفور، وبعضهم الآخر يهرب من التمييز مثل أقلية الروهينغا في ميانمار.