سيدني - أ ف ب - دفن طالبو لجوء في مركز احتجاز أسترالي في جزيرة كريسماس أنفسهم، رمزياً، في مقابر حفرت على عجل، احتجاجاً، في ليلة ثالثة من الاضطرابات، كما أعلن أحد المدافعين عنهم. وكانت سلطات الهجرة تحدثت عن «وقوع حوادث كبيرة» ليل الخميس - الجمعة الماضي، قام بها مئة محتجز في هذا المركز الواقع على جزيرة أسترالية نائية في المحيط الهندي. واستخدم المحتجزون أدوات مختلفة كأسلحة، وأشعلوا الحرائق. وأكد أيان رينتول، أحد المدافعين عن طالبي اللجوء، أن المهاجرين حفروا مقابر قليلة العمق في الحديقة، دفنوا أنفسهم فيها حتى العنق تعبيراً عن يأسهم. ورفضت متحدثة باسم سلطات الهجرة التعليق على ما قاله رينتول، مشيرة إلى أن «هناك العديد من التصريحات التي يطلقها شتى أنواع الأشخاص». وتضع السلطات الأسترالية طالبي اللجوء، الذين غالباً ما يصلون إلى أراضيها على متن قوارب، قيد الاحتجاز قبل أن تساق غالبيتهم إلى جزيرة كريسماس، التي تضم 600 مهاجر وشهدت أعمال شغب في حزيران (يونيو) وآذار (مارس) الماضيين. ودفع تدفق نحو سبعة آلاف طالب لجوء في 2010، السلطات الأسترالية إلى زيادة قدرة استيعاب مراكز الاحتجاز في القارة، فيما أُطلق سراح النساء والأطفال.