قررت القيادة الفلسطينية التوجّه الى مجلس الأمن الدولي لطلب التصويت على مشروع قرار لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967. وقال عضو القيادة الفلسطينية واصل ابو يوسف ل"فرانس برس" إن "القيادة الفلسطينية قررت التوجه إلى مجلس الأمن الدولي الأربعاء المقبل لطلب التصويت على مشروع قرار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 ". لكن هذه المبادرة قد تصطدم بفيتو أميركي إذ إن واشنطن تعارض أي إجراء احادي الجانب من جانب الفلسطينيين يهدف إلى الحصول من الأممالمتحدة على اعتراف بدولتهم، معتبرة أنه ينبغي ان يأتي ثمرة مفاوضات سلام. ولم تشأ وزارة الخارجية الإسرائيلية التعليق على الإعلان الفلسطيني الذي يأتي عشية لقاء الاثنين في روما يجمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الخارجية الأميركي جون كيري. وكيري الذي بدأ الأحد زيارة لأوروبا تستمر ثلاثة ايام سيكثف مشاوراته حول مبادرة الدول الأوروبية الهادفة إلى إحياء عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين في الأممالمتحدة. وسيتوجه الثلثاء الى لندن حيث يلتقي كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال في مستهل اجتماع القيادة الفلسطينية أن الاجتماع يناقش عدة قضايا ابرزها التوجه الى مجلس الامن ووقف التنسيق الامني مع اسرائيل والانضمام الى المنظمات الدولية. وسبق أن رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد مرة أخرى في شكل قاطع فكرة انسحاب إسرائيل من الضفة الغربيةوالقدسالشرقية المحتلتين في غضون عامين، قبل يوم من لقائه وزير الخارجية الأميركي جون كيري في روما. وقال نتانياهو في بداية الاجتماع الأسبوعي لحكومته "نقف أمام احتمال شن هجمة سياسية علينا لمحاولة إجبارنا على الانسحاب إلى خطوط عام 1967 خلال سنتين وذلك من خلال قرارات في الأممالمتحدة". واعتبر أن قيام إسرائيل بذلك سيؤدي إلى "وصول الإسلام المتطرف إلى ضواحي تل أبيب وإلى قلب القدس"، مؤكداً أن إسرائيل لن تسمح بذلك وستتصدى "لهذا الحراك بشكل مسؤول وحازم". وتقدّم الأردن، الدولة العربية الوحيدة العضو في مجلس الأمن الدولي، الشهر الماضي باسم الفلسطينيين بمشروع قرار يحدد تشرين الثاني (نوفمبر) 2016 موعداً أخيراً لانتهاء الاحتلال الاسرائيلي. لكنّ دبلوماسيين عدة قالوا إن هذا النص لا يتمتع بأي فرصة للحصول على تأييد واسع وسيعرقله بالتأكيد فيتو أميركي إذا طرح في المجلس. في المقابل، أطلقت فرنسا قبل أسابيع مشاورات مع لندن وبرلين ثم مع واشنطن وعمان لإعداد نص توافقي. ويفترض أن يدعو هذا النص إلى استئناف سريع للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية على أساس سلسلة من المبادئ الكبرى مثل التعايش السلمي لإسرائيل ودولة فلسطينية. وسيحدد هذا النص سنتين لإنهاء المفاوضات. وفي مرحلة ثانية، تنوي باريس عقد مؤتمر دولي لدعم المفاوضات بمشاركة الدول العربية.