توخى قيادي فلسطيني اللجنة الرباعية الدولية المعنية بالسلام في الشرق الأوسط ضرورة اتخاذ قرارات خلال اجتماعها مع الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي، كل على حدة اليوم في بروكسل، تتعلق بتحديد مرجعيات عملية السلام ووقف الاستيطان. وشدد مفوض العلاقات الخارجية في السلطة الفلسطينية نبيل شعث في حديث ل«عكاظ» أن على اللجنة الرباعية الضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان، تطبيق قرارات الشرعية الدولية، والاعتراف بالدولة الفلسطينية. ويلتقي المفاوضون الفلسطينيون والإسرائيليون، كل على حدة، مع ممثلين عن اللجنة الرباعية في بروكسل اليوم في محاولة جديدة لإحياء المفاوضات. وأكدت مصادر في اللجنة الرباعية على ضرورة استئناف مفاوضات السلام خصوصا بالنظر إلى الأزمة التي تشهدها المنطقة. كما حثت الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على «تجاوز العقبات». وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو محادثات أمس مع الموفد الخاص للجنة الرباعية حول الشرق الأوسط توني بلير، في الوقت الذي تسعى فيه الأسرة الدولية لاستئناف مفاوضات السلام المتوقفة. ويشترط المفاوضون الفلسطينيون لاستئناف المفاوضات قرار تجميد جديد يشمل القدسالشرقية وهو ما ترفضه إسرائيل رغم ضغوط دولية قوية. ويخشى نتنياهو أن تفرض عليه «أطر» للمفاوضات مثل: الاعتراف بدولة فلسطينية ضمن حدود 1967، أي تضم كامل القدسالشرقية، الضفة الغربية، وقطاع غزة بغية تسهيل المفاوضات مع الجانب الفلسطيني. وتعتبر الأسرة الدولية جميع المستوطنات غير شرعية، وكانت اللجنة الرباعية أعربت أخيرا عن أسفها لعدم تمديد إسرائيل لقرار تجميد أعمال البناء في مستوطنات الضفة الغربية في نهاية سبتمبر. واستخدمت واشنطن أخيرا حقها في النقض ال«فيتو» ضد قرار في الأممالمتحدة يدين الاستيطان الإسرائيلي. واستؤنفت مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لفترة وجيزة في مطلع سبتمبر، قبل أن تتوقف نهاية الشهر نفسه إثر عدم تمديد قرار تجميد الاستيطان الذي التزمت به إسرائيل لعشرة أشهر في الضفة. اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل بذلت جهودا كبيرة للحصول على الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن الدولي لإحباط مشروع القرار الفلسطيني الذي ينص على إدانة البناء الاستيطاني، مشيرا إلى أن إسرائيل تبذل جهودا للحفاظ على مشاريع البناء القائمة في المستوطنات. وأكد نتنياهو، الليلة الماضية خلال جلسة لكتلة حزب الليكود في الكنيست الإسرائيلي، أن إسرائيل تواجه واقعا صعبا للغاية في الساحة الدولية فيما يتعلق بالبناء في المستوطنات، بسبب الرفض والضغط العالمي لوقف الاستيطان، واستئناف المفاوضات. وحسب الإذاعة الإسرائيلية فقد طلب بعض رؤساء المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربيةالمحتلة، إصدار بناء وحدات استيطانية جديدة، إلا أن نتنياهو رد على ذلك بالقول إنه لا يمكن التغاضي عن كل شيء وكأنه لا توجد أية مشكلة، مؤكدا أنه يتحمل المسؤولية عن الحفاظ على مصالح الدولة بصفته رئيسا للحكومة.