وصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم الخميس، إلى العاصمة الأردنيةعمان في زيارة سريعة هي الأولى له إلى الأردن منذ توليه رئاسة البلاد في حزيران (يونيو) الماضي. ويرافق السيسي خلال الزيارة، وزير الخارجية سامح شكري، ومستشارة رئيس الجمهورية لشؤون الأمن القومي فايزة أبو النجا. ويلتقي السيسي خلال الزيارة بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لبحث الأوضاع في المنطقة، وأبرزها ملف مكافحة الإرهاب والقضية الفلسطينية. وستتناول المباحثات "العلاقات بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات"، بالإضافة إلى "القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك". وتأتي هذه الزيارة بعد نحو عشرة ايام على زيارة العاهل الاردني إلى القاهرة ولقاءه السيسي، قبل توجهه إلى واشنطن مطلع الشهر الجاري، داعياً المسؤولين الأميركيين إلى "دعم مصر، وتمكينها من القيام بدورها المهم والمحوري في المنطقة". وكان الاردن يعتمد على غاز مصر في انتاج 80 في المئة من الكهرباء التي تحتاج اليها المملكة، قبل أن يتحول إلى الوقود الثقيل الذي تقول الحكومة إنه يكلّفها خسائر تقارب خمسة ملايين دولار يومياً. لكن هذه الامدادات، التي ناهزت 100 مليون قدم مكعب، توقفت في 27 كانون الثاني (يناير) الماضي، عندما تعرض الانبوب الناقل لهجوم. وتعرض الانبوب الذي يزود الاردن واسرائيل بالغاز المصري إلى سلسلة من الهجمات في شبه جزيرة سيناء المصرية، بعد الثورة التي اطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك في 2011. يشار إلى ان اكثر العمال الوافدين إلى الاردن هم من الجنسية المصرية ويفوق عددهم 900 الف شخص وهم يعملون خصوصا في مجالي البناء والزرعة. وتأتي هذه الزيارة بعد يوم من تصاعد الأوضاع في الضفة الغربية، بعد وفاة رئيس هيئة "مقاومة الجدار والاستيطان" في منظمة التحرير الفلسطينية زياد أبو عين، الذي يمنحه هذا المنصب رتبة وزير، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، بالقرب من رام الله. وتعدّ هذه الزيارة الأولى للسيسي إلى الأردن منذ توليه رئاسة البلاد في حزيران (يونيو) الماضي.