أعلنت وزارة التجارة الفرنسية أمس أن العجز التجاري تراجع بمقدار ستة بلايين يورو العام الماضي إلى 61.2 بليون، أي بنسبة تسعة في المئة، مع انخفاض الواردات بوتيرة أسرع من انخفاض الصادرات. وأشارت الوزارة في بيان إلى أن الصادرات تراجعت في ظل ضعف الوضع الاقتصادي 1.3 في المئة في 2013 مقارنة بالعام السابق بينما انخفضت الواردات 2.3 في المئة خلال الفترة ذاتها. وزادت الصادرات إلى الولاياتالمتحدة بنسبة 1.5 في المئة العام الماضي بينما تراجعت الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي 0.7 في المئة وإلى آسيا 3.5 في المئة. ولفتت وزيرة التجارة الخارجية الفرنسية نيكول بريك إلى ان قطاع صناعة الطيران بقي العام الماضي محرك الصادرات الفرنسية مع فائض تجاري قياسي من 22 بليون يورو مدفوعاً بمستوى تاريخي من الطلبيات لشراء طائرات «ارباص» (1503 في مقابل 833 في 2012). وكانت مساهمة قطاعي صناعة الاغذية الزراعية والصيدلة الأبرز في النهوض الاقتصادي. فمع زيادة بنسبة 3.3 في المئة، كان قطاع الاغذية الزراعية الاكثر مساهمة في نمو الصادرات، معززاً فائضه الذي بلغ 11.5 بليون يورو. اما الصادرات الصيدلانية فبلغت مستوى قياسياً مع زيادة 2.5 في المئة. وواصلت الصادرات الفرنسية تحسنها باتجاه الولاياتالمتحدة (+1.5 في المئة) لكنها في حال تراجع (-0.7 في المئة) باتجاه الاتحاد الاوروبي. وسجل التراجع الاكبر مع ذلك في الصادرات الى آسيا (-3.5 في المئة). وعلقت بريك على الوضع بالقول ان «2014 هي سنة محورية، فهي سنة الانتعاش والعودة الى النهوض». واعتبرت ان «الاقتصاد بعد سنة صعبة في 2013، يعود تدريجاً الى الايجابية خصوصاً في منطقة اليورو حيث نحقق 47 في المئة من مبادلاتنا».