أنهى رئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة مساء أول من أمس، زيارته الجزائر التي دامت يومين التقى خلالها كبار المسؤولين على رأسهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وغلب الهاجس الأمني على زيارة جمعة إلى الجزائر وهي الأولى له منذ توليه منصبه الأسبوع الماضي. وتربط البلدان حدوداً برية تمتد على أكثر من 900 كلم، وتشهد تحرك المجموعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، ما يستوجب تنسيقاً أمنياً دائماً بين تونسوالجزائر. وأعرب جمعة قبل مغادرته العاصمة الجزائرية عن «سعادته بالزيارة الإيجابية إلى الشقيقة الكبرى الجزائر». وعقد رئيس الوزراء التونسي فور عودته إلى بلاده اجتماعاً أمنياً بحضور وزراء الداخلية والدفاع وقائد أركان الجيش وقيادات أمنية عليا لإطلاعهم على نتائج الزيارة، بخاصة في ما يتعلق بالشق الأمني ومكافحة الإرهاب. إلى ذلك، التقى وزير خارجية الهند سلمان خورشيد أمس، كلاً من رئيس الجمهورية التونسية محمد المنصف المرزوقي ورئيس الوزراء ورئيس حركة «النهضة» الإسلامية راشد الغنوشي ورئيس حركة «نداء تونس» الباجي قائد السبسي. وأعرب المرزوقي عن رغبته في الاستفادة من تجربة الهند في مكافحة الفقر، في حين عبّر الوزير الهندي عن رغبته في تحول تونس إلى «بوابة اقتصادية» لاستقبال منتوجات بلاده نحو البلدان العربية والأفريقية.