أعلن رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة طلال بن عبدالوهاب مرزا رسمياً أمس استقالته من منصب الرئيس ومن كل العضويات الأخرى. وقال في بيان له (تلقت الحياة نسخة منه): «إن استقالتي التي لم أعلن عنها إلا مساء أمس (الأحد) جاءت بعد تفكير عميق ودرس موضوعي لها، إذ إنني سبق أن تقدمت بها لوزير التجارة الثلثاء الماضي، وصدرت عليها الموافقة اليوم، على رغم محاولات الوزير لإثنائي». وأشار مرزا إلى أن استقالته جاءت ليفتح المجال أمام الراغبين في خدمة مكةالمكرمة من خلال الغرفة لتقديم ما لديهم، لافتاً إلى أنه قدم ما لديه، ويريد أن يرى بقية الدماء الأخرى في المجلس تقدم ما لديها من جديد. وأكد أن أبوابه ستظل مفتوحة ومشرعة أمام من يرغب في استشارته أو أخذ رأيه في أي قضية من القضايا التي تخص المجتمع التجاري والاقتصادي، منوهاً إلى أنه ابن لمكةالمكرمة، وسيبقى خادماً لأطهر بقعة في الأرض. من جهته، قال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس المكلف بتسيير أعمال المجلس الدكتور مازن تونسي: «نشكر الرئيس السابق على كل ما قدمه في خدمة غرفة مكة، ولمكةالمكرمة في شكل عام»، مبيناً أن تكليفه بمنصب الرئيس يعد موقتاً، وهو لتسيير أعمال الغرفة فقط. وأكد أنه قدم أمس اعتذاره عن تولي أي منصب في الغرفة خلال الفترة المقبلة، مبيناً أن إدارته الحالية للمجلس ما هي إلا موقتة، حتى يتم تعيين بديل لرئيس المجلس المستقيل من وزير التجارة. وتابع تونسي: «نتمنى أن تكون أي خلافات في غرفة مكة ذابت مع خروج الرئيس من منصبه، ومع الظروف الحالية التي يجب أن تستغل في شكل أمثل لتقديم الغرفة كواجهة حضارية في المجتمع التجاري والاقتصادي بعيداً من أي جدليات من شأنها تعطيل العملية التنموية». وتمنى تونسي أن تشهد غرفة مكة تحسناً في أدائها وأنشطتها خلال الفترة المقبلة، معبراً أيضاً عن شكره للرئيس السابق وعن كل الجهود التي بذلها خلال فترة رئاسته في الدورة السابقة أو الحالية، والتي كان من بينها خروج مشروع حلم مبنى الغرفة إلى أرض الواقع.