ألمحت كتلة الأكثرية في مجلس إدارة غرفة مكةالمكرمة، إلى أن قضية رئاسة المجلس وإعادة توزيع المناصب ستبقى إلى ما بعد فصل الصيف، وذلك بعد الأحداث التي أسقطت رئيس المجلس طلال مرزا، قبل أن يُعيده وزير التجارة إلى منصبه في خطاب «عاجل»، مشيرة إلى أن الفترة الحالية ستشهد هدوءاً يصبّ في صالح المنطقة ورجال أعمالها. إلى ذلك، لجأ رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالله المبطي، إلى فرض أسلوب «التهدئة» على غرفة مكة، واجتمع أمس الأول بكتلة «الأكثرية» وبحث سبل التسوية سلمياً، بعد تهديد أعضائها بمقاضاة وزارة التجارة في المحكمة الإدارية، والإشهار بالاستقالات الجماعية من قِبل 12 عضواً يرفضون بقاء مرزا في المنصب، مما قد يُسفر عنه حل المجلس بالكامل وإعادة الانتخابات من جديد. وأكد ماهر صالح جمال الرئيس المنتخب من كتلة الأكثرية، لمنصب الرئيس ل«الشرق»، أن تدخُّل رئيس مجلس الغرف نظامي، ومنوط به مناقشة القضية الأخيرة في الغرفة. وقال: «مرجعية غرفة مكة تعود لمجلس الغرف، وليس لأي جهة حكومية أخرى، خاصة أن لديها المقدرة على تفهُّم شؤونها الداخلية لاحتكاكها اليومي بمهامها»، واصفاً اجتماع رئيس مجلس الغرف ب»الودِّي»، مبيناً أن غرفة مكة تحتاج إلى «التهدئة» خلال الفترة الأخيرة. وأكد ماهر أن رئيس الغرف تفهَّم كثيراً طبيعة الاختلافات في وجهات النظر. وأكد سعد جميل ل»الشرق»، أن المساعي طوال الفترة الماضية كانت تهدف إلى تحقيق المصلحة العامة دون الإضرار بأحد، أو تعطيل المصالح، مقدماً الرؤية المستقبلية الاقتصادية لمكة على المصالح الشخصية. وأكدت أكثرية مجلس الغرف في بيان تم توزيعه على تحقيق التوافق بين 18 عضواً في المجلس، وأن العمل في الغرفة شرف لخدمة مكة، مؤكدين أن الدكتور توفيق الربيعة يدفع في ذات الاتجاه، لتتبوأ مكة مركزاً تجارياً عالمياً، تكون به ملتقى خطوط التجارة العالمية. وألمح مصدر خاص ل»الشرق» إلى أن أعمال مجلس غرفة مكة سوف تعود للنشاط من جديد ولن تستمر معلقة أو معطلة من قِبل أكثرية المجلس، وأولى بوادر النشاط تبدأ بتقسيم اللجان واختيار الرؤساء لها، معتبراً أن فترة الصيف المقبلة ستشهد هدوءاً، مشيراً إلى أنه بعد انقضاء أن فترة الصيف سوف تنفرج الأزمة.