تعتزم وزارة الشؤون الاجتماعية تخصيص خط هاتفي ساخن لمساندة المرأة المعنفة، وتأتي هذه الخطوة بعد تخصيص برنامج الأمان الأسري خطاً ساخناً لمساندة الأطفال المعنفين في المملكة. وأكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمان الأسري الوطني الدكتورة مها المنيف ل«الحياة» أن وزارة الشؤون الاجتماعية تعتزم تخصيص خط آخر لمساندة المرأة المعنفة. وأوضحت أن هذا التوجه جاء بعد أن كان الرقم (1919) الذي حددته الوزارة، لاستقبال بلاغات ضحايا العنف عموماً. وأشارت المنيف إلى عقد اجتماع خلال افتتاح خط مساندة الطفل في المؤتمر الإقليمي الذي عقد في الرياض مع مسؤولات الشؤون الاجتماعية في المدن السعودية كافة، لبحث تخصيص خط ساخن للمرأة المعنفة، مضيفة: «وأخبرونا بأنهم سيتجهون إلى تخصيص الرقم (1919) للمرأة، وسيشمل تلقي بلاغات المرأة المعنفة وتقديم الاستشارات والمتابعة القانونية لها، إضافة إلى الإحالة إلى الجهات المختصة». وبينت أن خط مساندة الطفل يتلقى 1800 مكالمة يومياً، وأن البرنامج قام بتحويل عدد من البلاغات لنساء معنفات إلى وزارة الشؤون الاجتماعية من خلال خط حماية الطفل، مؤكدة أن التوجه الآن تمديد استقبال المكالمات حتى الساعة ال11.00 مساء، بدءاً من الشهر المقبل. وأفادت بأن خط المساندة يعتبر أحد المشاريع الوطنية الرامية إلى مساندة ودعم الأطفال دون سن ال18، ممن يتعرضون لسوء المعاملة أو إهمال أو مشكلات قد تؤثر في نموهم ونمائهم. وأضافت: «ويهدف البرنامج إلى تقديم خدمات استشارية مجانية للأطفال دون سن ال18 ولمقدمي الرعاية لهم، والتعامل مع كل متصل باحترام وتفهم، مع مراعاة خصوصية كل اتصال، وربط الحالات التي تستدعي تدخل مؤسسات المجتمع المختلفة والمعنية برعاية الطفولة في المملكة، والتأكد من حصول المتصل على الخدمات اللازمة». يذكر أن «الحياة» نشرت تقريراً صادراً عن برنامج الأمان الأسري الوطني لرصد حالات إيذاء الأطفال في السعودية، كشف عن وفاة 12 طفلاً خلال عام، مبيناً أن 32 طفلاً يعانون من أمراض مزمنة وإعاقة نتيجة الإيذاء الذي شكّل الوالدان الغالبية العظمى لمعنفي أطفالهم، أي ما نسبته 60 في المئة. وأكد التقرير أن 263 حالة إيذاء سجلت ل202 طفل، ما يعني تكرار الإيذاء على 61 طفلاً من دون أن يتمكن أحد من حمايتهم. وأشار إلى أن 139 حالة أدخلت المستشفيات، خضع ثلثها للعناية المركزة، لاسيما أن غالبية الأطفال الذين تعرضوا للعنف وسُجلوا من فرق حماية الطفل في المنشآت الصحية من السعودية شكلت نسبة 87 في المئة. وأفاد بأن الإيذاء الجسدي والإهمال هما الأكثر شيوعاً، إذ رصدت 99 حالة إهمال و94 حالة عنف جسدي مقارنة بالإيذاء الجنسي. وسجل التقرير 56 حالة اعتداء جنسي، منها 60.7 في المئة ارتكبت ضد فتيات، وكان الذكور معظم ضحايا حالات العنف الجسدي والإهمال. واحتلت العاصمة الرياض المرتبة الأولى في حالات الإيذاء، تلتها المنطقة الشرقية، ثم منطقة مكةالمكرمة.