قال وزير البترول المصري شريف إسماعيل إن "الوزارة فتحت الباب أمام القطاع الخاص لاستيراد الغاز الطبيعي لحسابه من دون مناقصات وذلك للمرة الأولى من أجل تلبية الاحتياجات المتزايدة". وأضاف إسماعيل"إذا كان القطاع الخاص لديه الرغبة في استيراد الغاز الطبيعي لحسابه، فليس لدينا مشكلة في ذلك". وتعاني مصر من مشاكل في توفير الطاقة للمصانع كثيفة الاستهلاك في نفس الوقت الذي تحرص على ارساله لمحطات الكهرباء للحد من انقطاع الكهرباء عن المواطنين. وردا على سؤال عن مدى مساهمة السماح للشركات باستيراد الغاز في حل مشكلة الطاقة للمصانع، قال الوزير "بالتأكيد سيساهم في الحل إذا كانت لديهم رغبة في توفير احتياجاتهم للطاقة بالكميات والأسعار المناسبة لهم". وأوضح أن "الشركات الراغبة في الاستيراد ستوقع على عقد يتيح لها استخدام التسهيلات الخاصة بالوزارة من الشبكة القومية للغاز مقابل "تعريفة محددة". ولم يحدد الوزير حجم التعريفة". ورفعت مصر أسعار الطاقة للمصانع كثيفة الاستهلاك أكثر من مرة خلال السنوات القليلة الماضية حتى بلغت الأسعار في فبراير شباط الماضي 1500 جنيه لطن المازوت وستة دولارات لكل مليون وحدة حرارية من الغاز الطبيعي لمصانع الأسمنت والطوب، ونحو أربعة دولارات لكل مليون وحدة حرارية من الغاز لمصانع الحديد والصلب. وكانت شركات الأسمنت والأسمدة والحديد العاملة في مصر تشكو من انخفاض امدادات الطاقة من الحكومة المصرية مما يسبب تراجع مبيعاتها في ظل عدم سماح الدولة لها باستيراد الغاز من الخارج أو استخدام الفحم. وقال المتحدث باسم وزارة البترول المصرية "لم يكن أحد من القطاع الخاص يقوم باستيراد الغاز من قبل لان الانتاج كان كافياً، ولكن الآن هناك زيادة كبيرة في الاستهلاك ومصانع جديدة يتم افتتاحها وتحتاج إلى طاقة كثيفة". وأضاف ان الشركات "ستستورد لحسابها وليس لحساب الحكومة".