انطلقت مساء (الثلثاء) الماضي فعاليات الدورة الثانية لجائزة السنوسي الشعرية، التي يشرف عليها مجلس التنمية السياحية بجازان في فندق الحياة، بتكريم عدد كبير من رموز المنطقة في مجالات الثقافة والفكر والتاريخ والفن والأدب، بحضور وكيل إمارة منطقة جازان عبدالله السويد، وهم محمد العقيلي ومحمد السنوسي وعلي النعمي وحجاب الحازمي وعبدالرحمن الرفاعي وعمر طاهر زيلع وأحمد البهكلي ونجوى هاشم وخليل حسن خليل وعلي ناجع صميلي. وثمّن المكرمون في كلمة لهم ألقاها نيابة عنهم الأديب حجاب الحازمي لجائزة السنوسي هذه الالتفاتة الكريمة التي أعادت إلى الذاكرة عشرات من الأسماء التي أفنت عمرها خدمة لإعلاء اسم المنطقة التي تزخر بتجارب وأسماء لامعة في الأدب والثقافة. وطالب الحازمي بالالتفات إلى المؤرخ أحمد العقيلي والعمل على التذكير به وبجهوده التي قدمها، من خلال تنظيم فعالية مشابهة كل عامين أو حتى ثلاثة. وفي حفلة الافتتاح سلمت جائزة السنوسي الشعرية للشاعر التونسي المكي الهمامي، الذي فاز بها عن ديوانه «ذهب العزلة»، وقدرها 30 ألف ريال، وعبّر الهمامي عن اعتزازه بهذه الجائزة، مشيداً بتجربة الشاعر الراحل، ذاكراً أنه كتب نصوص ديوانه في الجنوب التونسي، وحصد جائزة الجنوب السعودي «وهذه مصادفة رائعة». بعد ذلك بدأت الأمسية الشعرية الأولى بتقديم سعيد الدحية الزهراني، وألقى فيها الشعراء دخيل الخليفة من الكويت ومحمد اللوزي من اليمن وأحمد اللهيب ومعبر النهاري وحسين سهيل وهيلدا إسماعيل قصائدهم. وحول جائزة السنوسي قال المشرف العام الشاعر محمد يعقوب: «إن العنوان الرئيس لهذه الجائزة هو الوفاء للشعر الذي لم يعد يشغل حيزاً كبيراً من الفراغ، والوفاء لرمز شعري كبير هو الشاعر محمد بن علي السنوسي، والوفاء لهوية جازان الثقافية والشعرية، واكتمل عقد الوفاء في حفلة الافتتاح بتكريم رموز الأدب والثقافة في منطقة جازان الذين كرمونا وكرموا الجيل بوجودهم معنا، وكرمنا أنفسنا من خلالهم». ولفت إلى أن جائزة هذا العام «أخذت على عاتقها هذه الرسالة الثقافية النبيلة، ورسالة الشعر الإنسانية والثقافية الراقية».