كان اللون الأخضر طاغياً على كل الألوان في شوارع مدينة الرياض أمس. وفي شارع التحلية الأشهر في العاصمة رفعت السيارات التي كان يقودها الشباب غالباً العلم السعودي ابتهاجاً باليوم الوطني. ومددت أمانة مدينة الرياض فعاليات عيد الفطر في عدد من المواقع احتفاء بهذه المناسبة، كالألعاب النارية ومسابقات «تلي ماتش» في جامعة الأمير سلطان ومهرجان زهور العيد على ممشى طريق الملك عبدالله. وأقيمت في ساحة العروض في السويدي مسرحية الدروازة التي تعرض الصراعات في الجزيرة العربية قبل ظهور الملك عبدالعزيز، وكيف جمع المؤسس الكلمة ووحد الصفوف. وشارك في المسرحية 60 ممثلاً أدوا دور أهالي قرية سعودية قديماً وما كانوا يتعرضون له قبل توحيد المملكة من سلب ونهب من الأعداء، ثم تنتهي هذه الظاهرة ببزوغ فجر جديد من الأمن والرخاء منذ توحيد البلاد على يد الملك عبدالعزيز. وسرد راوٍ في حديقة مناخ الملك عبدالعزيز أحداثاً تاريخية عن الملك عبدالعزيز، كما خصص معرض شعبي للمنتجات الشعبية استضيف فيه بعض الحرفيين للحديث عن الأعمال اليدوية وطريقة تصنيعها، وخصصت خيمة للضيافة وتقديم القهوة والتمر للضيوف، واطلع الزوار على عروض الفرق الشعبية كالسامري والخبيتي. وأقيمت خيمة شعبية في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي لعرض القصائد والألوان الشعبية التي تتحدث عن اليوم الوطني، واحتضن مسرح المركز المخصص للنساء عدداً من الفقرات واللوحات الوطنية التي تتماشى مع هذه المناسبة، ووزعت خلالها هدايا وجوائز على المشاركين. وفي استاد الأمير فيصل بن فهد قدمت أناشيد وطنية وفقرات مصورة عن الوطن عبر كرة العروض الضخمة التي تتوسط الاستاد بقطر 18 متراً، منها لقطات وصور من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز مروراً بملوك السعودية إضافة إلى عروض الليزر والألعاب النارية. وقدمت الفرق الشعبية في ساحة الكندي 21 فعالية، تنوعت ما بين العرضة السعودية والافراح في مناطق المملكة وعروض «القادري» و«السيف» و«الخطوة» و«السامري» و«العزاوي» و«الرايح» و«الريش» و«الطرب» و«الخبيتي» و«السيف» و«العرضة الدوسرية». وبرزت زفة العريس التي قدمتها فرقة الفنون الشعبية بالمنطقة الشرقية و«الزفة» التي قدمتها فرقة جازان للفنون الشعبية و «المزمار» لفرقة الفنون بالمنطقة الغربية والعرضة الدوسرية التي قدمتها فرقة الفنون الشعبية بالمنطقة الوسطى. كما شهدت قاعة الكندي عرضاً للماكولات الشعبية مثل «المراصيع» و«الاقط». واستمرت الفعاليات النسائية بمناسبة اليوم الوطني في مركز الأمير سلمان بن عبدالعزيز الاجتماعي، ومركز التأهيل الشامل، ومركز الملك فهد الثقافي، وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن التي أقيمت فيها مسيرة للطالبات بالزي الوطني، وقرية تراثية شارك فيها أكثر من 25 حرفية تحوي عدداً من الحرف التراثية اليدوية والمأكولات والألعاب الشعبية وركن الجدة. وفي مركز الأميرة العنود بنت عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود أقيم ركن الخيمة الشعبية الذي يحوي ملابس وأدوات تراثية، واشتمل على فقرات وأهازيج شعبية ووطنية.