بعد الإعلان عن وفاته متأثراً بإصابته في مواجهات عرقية حصلت الأسبوع الماضي في ولاية غرداية الجزائرية، أعلنت مصادر مأذون لها أمس، أن الشاب الذي توفي أول من أمس، كان يعاني من مرض عضال لازمه خلال العامين الماضيين. وأكدت المصادر ذاتها أن لا علاقة للأحداث الأخيرة بوفاته، عدا أنه يقطن أحد الأحياء التي شهدت مشادات بين عرب وميزابيين (أمازيغ). وكانت صحيفة «الوطن» الجزائرية أعلنت وفاة الشاب مراد بلخيرن (23 سنة) بعد إصابته في المواجهات التي حصلت في 26 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وأوقعت حوالى 200 جريح، بينهم 61 شرطياً، خمسة منهم إصابتهم خطرة. وأوضح مسؤول في ولاية غرداية ل «الحياة» أن وفاة الشاب كانت طبيعية، وليست على علاقة بالأحداث الأخيرة، مشيراً إلى أن «جنازته جرت في ظروف أكثر من عادية ومن دون إجراءات أمنية، على رغم محاولة أطراف ترويج إشاعة بأنه تأثر بإصابته خلال الأحداث». وسُجلت أعنف المواجهات في المدينة القديمة قرب الجامع العتيق الذي يطل على ساحة السوق وفي حي حاج مسعد الشعبي. واستخدمت قوات مكافحة الشغب الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاط، إضافةً إلى الجرحى. ونُهبت وأُحرقت محال تجارية عدة يملكها ميزابيون. واعتقلت قوات الأمن عدداً من المتورطين في المواجهات.