تنافست 104 ابتكارات ضمن المرحلة الثالثة من «الأولمبياد الوطني» لمساري البحث العلمي والابتكار، التي أقيمت على مستوى المنطقة الشرقية أخيراً. وكان نصيب الدمام 13 مشروعاً متأهلاً، و9 من الخبر، و2 من الجبيل، وواحداً من صفوى في مسار البحث العلمي. أما في مسار الابتكار؛ فتأهل 12 ابتكاراً من الدمام، و11 من الخبر، وواحد من كل من الجبيل وصفوى. ومن بين المشاريع المقدمة تصميم لمدينة بلا إشارات ضوئية، ووصلة كهربائية «ذكية». وابتكرت الطالبة مريم فهد الدوسري، من المتوسطة ال29 في الدمام، مشروعاً بعنوان «مدن بلا إشارات»، يعتمد على «الأنفاق والجسور بطريقة احترافية، بحيث يستطيع السائق أن يسلك أي طريق بسلاسة، ومن دون أن يخالف السير، أو يمر في الشارع الذي لا يريده، وبذلك لا تكون هناك حاجة لوجود الإشارات». وقالت: «إن هذا المشروع يمكن تطبيقه في تخطيط المدن الجديدة» بحسب قولها. وتأهلت الطالبة ليان بندر الملا، من مدارس رياض الإسلام، بابتكارها «وصلة الكهرباء الذكية» التي «تسهم في حماية الأسرة من الحريق، وترشّد استخدام الطاقة، بحيث تغلق ذاتياً بعد انتهاء المدة المحددة. كما يمكن أن تعمل بالشحن في حال انقطاع الكهرباء»، وتمنت أن يتم تسويق مشروعها، وتصنيعه، وإضافة مميزات أكثر له لخدمة المجتمع والبيئة. وقالت مساعدة المدير العام ل «تربية الشرقية» للشؤون التعليمية سناء الجعفري، في كلمة ألقتها خلال حفلة إعلان نتائج المتأهلات للمرحلة الثالثة من «الأولمبياد»: «إن المشاريع تدعو إلى الفخر والزهو، للرقي العلمي والتفكير المنطقي، في حل المشكلات، وتحويلها إلى بحث أو ابتكار، يمكن تطبيقه». فيما أشادت رئيسة لجنة تحكيم مسار البحث العلمي الأستاذ المساعد في كلية الطب في جامعة الدمام لبنى العسوم، بالبحوث العلمية المقدمة من الطالبات. وقالت: «إن المشاركات تميزن هذا العام بالحماس، والوعي بطريقة البحث والمشاريع الجديدة في مجالات مختلفة»، مضيفة أن «عدد المحكمات بلغ 25 محكمة في هذا المسار». فيما قالت مديرة إدارة الموهوبات ابتسام المزيني: «إن العمل في معرض أولمبياد البحث كان ممتعاً ومشجعاً من الجميع». وأضافت أنه تم إعلان النتائج في «وقت قياسي». بدورها، قالت مديرة إدارة نشاط الطالبات مديرة معرض «الابتكار» هالة الحميد: «بلغ عدد المشاريع المقدمة 104 ابتكارات، مقدمة من 47 مدرسة في الشرقية»، منوهة إلى أن «14 متطوعة شاركن في المعرض، ورسمن صورة مشرقة للعمل التطوعي». فيما قالت رئيسة لجنة تحكيم مسار «الابتكار» أناهيد السميري: «نشعر بالفخر للوصول لهذه المرحلة، ونأمل أن تصل الطالبات إلى العالمية». من جهتها، نوهت رئيسة قسم نشاط الطالبات في شرق الدمام سعدية الخريمي، إلى أن هذا العام، «شهد تدريب الطالبات بشكل مكثف. كما تم تحكيم المشاريع على مستوى مكاتب التربية والتعليم، ما يزيد من ثقة الطالبات للمنافسة وتحقيق الفوز والتأهل للعالمية». وقالت رئيسة قسم النشاط في مكتب غرب الدمام نورة الشهري: «إن الأولمبياد يسهم في غرس قيمة الابتكار، ويدعو إلى الاستمرار والسعي، لتمثيل المملكة في محافل العالم»، منتقدة «عزوف بعض معلمات العلوم وعدم مساعدتهن الطالبات، وتوجيه أفكارهن العلمية في الاتجاه الصحيح، بحجة ضغط المناهج، وعدم التفرغ».