انتهت إدارتا الموهوبات ونشاط الطالبات، من اختيار 200 بحث وابتكار للمشاركة في المرحلة الثانية من الأولمبياد الوطني للابداع بمساريه، ليتم تحكيمها من قبل لجنة التحكيم وتأهيل 25 بحثاً و25 ابتكاراً للمرحلة الثالثة على مستوى محافظات المنطقة الشرقية والأحساء وحفر الباطن. وأوضحت مديرة إدارة نشاط الطالبات هالة الحميد أن المعرض الحالي ضم 100 ابتكار في مجالات مختلفة أبرزها المجالات الطبية: "في السنة الأولى لانطلاق الأولمبياد سُجل ستة آلاف ابتكار، والسنة الثانية أربعة آلاف، والثالثة ألفان، بينما في هذا العام قل العدد مقارنة بالسابق"، وذلك يعود إلى قلة الإعلان مقارنة بضخامة المشروع وأهميته، إضافة الى عدم احتضان الطالبات المتأهلات في الأعوام السابقة". وأشارت الحميد إلى أن الطالبات المتقدمات اللاتي لم يستوفين متطلبات البحث سيتم استقبالهن بمسمى ملاحظ للإطلاع والاستفادة في حال مشاركتهن في الأعوام المقبلة. وأعدت اللجنة الإرشادية في مسار الابتكار برنامج ارشادي مكثف خلال المعرض المُنظم في الثانوية الأولى بالظهران. وقالت المرشدة الطلابية نجاح الهدية إن البرنامج يهدف إلى إرشاد الطالبات نحو الثقة بالنفس وضبط ردة الفعل وقت إعلان النتائج، من خلال عروض وضرب قصص وأمثلة حية لتجارب لم تتأهل لكن أصحابها واصلوا طريقهم من دون يأس. من جهة ثانية، رصدت إدارة الموهوبات 25 محكمة لمسار البحث العلمي تترأسهن الدكتورة لبنى العسوم إضافة إلى كفاءات في إدارة التربية والتعليم. وقالت مديرة إدارة الموهوبات ابتسام المزيني:"إن المعرض الذي تحتضنه الابتدائية الخامسة بالظهران استقبل عشرات الطالبات الراغبات بالمشاركة، وتم التأكد من أصالة بحوثهن ومطابقتها لضوابط البحث، وترحيل البحوث غير المجتازاة للعام 2015، لاستكمال التجارب واستقاء معلومات أوسع". وأضافت أن من العوائق التي تعيق دعم الطالبات عدم تعاون بعض معلمات العلوم، إما لضغط الجداول أو لعدم وعيهن بتكاملية الأدوار التي تتمحور أهميتها حول الطالب باعتباره أساس العملية التعليمية، مشيرة إلى أن بعض الطالبات لايدركن أهمية التفرد والأصالة في البحوث ويتساهلن في قضية الانتحال، إلا أنها أكدت أن خوض تجربة الأولمبياد في حد ذاتها مكسب للطالبة وأسرتها، إذ تفتح مداركها حول هذه الثقافة وأهميتها وأن التأهل مرحلة أخرى لا تعني نهاية المطاف. وقالت الطالبة دانة اليحيا -تشارك في مجال الابتكار-، إنها استطاعت تمثيل المملكة في معرض أبوظبي العالمي 2013 على مستوى 120 دولة، وفازت بالمركز الخامس على مستوى المملكة والمركز الأول في مجال الطب، وحصلت على الجائزة الكبرى في معرض ابتكار 2013، والمركز الرابع في أولمبياد الرياضيات، وتأهلت لملتقيين في ينبع والرياض، ما حفزها لمواصلة المشاركة في المسابقات العلمية ومنها الأولمبياد. وتشارك الطالبة عائشة محيي الدين المغلوث في مجال البحث العلمي، وهي من الطالبات اللاتي انخرطن مع ادارة الموهوبات منذ كانت في الصف الثالث المتوسط، وترشحت لدورات مكثفة خلال ثلاثة أسابيع في جامعة الأميرة نورة في الكيمياء والأحياء والفيزياء، وهي تشارك هذا العام بمشروع بحث حول علاقة المعادن الثقيلة في سرطان الثدي.