على رغم الضربات التي يوجهها الحلف الدولي لتنظيم «داعش» إلا أن الأخير لا يزال يحتفظ بالحصة الكبرى من الأراضي الخارجة عن سيطرة النظام السوري، بل إن الأراضي التي خسرها رجال البغدادي لمصلحة «جبهة النصرة» و«الجبهة الإسلامية» بقيادة أبومحمد الجولاني وزهران علوش، استولى عليها جيش الأسد وحزب الله. وبغض النظر عن الأحداث الجارية ومتغيراتها الدقيقة فإن «داعش» في سورية يحتل امتداد المناطق من شرق حلب وحتى الحدود العراقية، وكذلك كامل الحدود التركية، فيما لا يزال «النظام الأسدي» يسيطر على دمشق ومعظم الساحل الغربي ومناطق استراتيجية أخرى. وأما الفصائل الإسلامية المقاتلة فجميعها محصور بين منطقة الساحل الغربي وحلب وحماة وحمص، وفي المنطقة الوسطى والجنوب تتركز «الجبهة الإسلامية» و«أحرار الشام» و«صقور الشام»، وهم حلف واحد. وبهذا يتضح أن المنطقة الشرقية كاملة شبه خاضعة ل«داعش»، وكذا الشمال بشرقه وغربه تحت سيطرة التنظيم ما عدا الجنوب الغربي لحلب، وكذا الجنوب، ما عدا الجنوب الغربي منه أيضاً تحت سيطرته، كما أن رجال البغدادي يستحوذون على كامل شريط المدن الوسطى الرئيسة من الشمال إلى الجنوب باستثناء مطار دير الزور (بيد النظام السوري). بيد أن التنظيم لا تقتصر حدوده في الشرق والوسط والجنوب والشمال، إذ إن له في العمق كتائب خارج منطقة نفوذه، مثل حلب والقلمون وحمص واللاذقية وإدلب. ويمكن القول إن مذبح الفوضى السورية على قدر تعقيده إلا أن الحصة الكبرى من اللحم من نصيب «داعش» و«النظام»، في حين تكتفي الفصائل المقاتلة الأخرى بقليل من العظم في انتظار ما تسفر عنه الحملة العسكرية الدولية ضد «دولة البغدادي». بعد رفضهم القتال مع قوات التحالف الدولية في «تيه» البغدادي ... آلاف المقاتلين «يهيمون» وسط دخان القنابل يعد «لواء التوحيد» أول حركة كونت لتمثيل الجهاد السوري من السوريين فقط، وبعدها «صقور الشام»، ثم «أحرار الشام»، وكان تأسيس «لواء التوحيد» في عام 2012 بقيادة اللواء عبد القادر صالح (قُتل بعد ذلك بعام)، وتميزت هذة الفصائل برفضها انضمام أجانب (مهاجرين) جنسياتهم غير سورية، وهي مؤسسة - بحسب اتهامات المنشق صدام الجمل - من شخصيات خليجية مرموقة، وكانوا مشرفين على إنشاء حركة «لواء التوحيد»، بمباركة من منظرين ومنسقين مثل إياد قنيبي وعدنان العرعور وشافي العجمي وقائدهم عبدالقادر الصالح. وفي تسجيل له عبر «يوتيوب» اعترف قائد كتيبة «أحفاد الرسول» صدام الجمل، عند انشقاقه وانضمامه إلى «داعش» أنه كان المنسق بين بعض المخابرات العربية واللواء على حدود تركيا، بسبب ما ادعى أنه اكتشف أن اللواء المذكور إنما تم تشكيله لقتال «دولة البغدادي» وليس لقتال بشار. أما «الجبهة الإسلامية»، التي يقودها زهران علوش فلديها 50 ألف مقاتل، وهي الوحيدة القادرة على الدفاع عن المدن لكثرة مقاتليها، وكان أول أهدافها في البداية طرد «جبهة النصرة» من الحدود الأردنية، ثم تحول هدفها إلى «داعش» وانخرطت في «مجلس شورى المجاهدين»، وتحالفت مع «النصرة» حتى اضطر الحلف البغدادي للهرب من وجهه، وانسحب رجال البغدادي من القصير التي تعد منطقة إمداد متنازع عليها بين الجميع، بعدما قتل التحالف منهم أكثر من 500 مقاتل، ثم انسحب رجال علوش والجولاني من مناطق رباطهم ضد النظام وحزب الله باتجاه الغوطة من الغرب ومن حدود لبنان لمطاردة تنظيم «الدولة»، الذي استمر جنوده في الهرب من حمص وحلب وحماة إلى تل أبيض، حتى أوصلوه إلى مناطق دير الزور والميادين وحتى بلغ الانسحاب بهم الرقة، ليعودوا بعد ترتيب صفوفهم إلى التمدد من جديد، بعد الأحداث الأخيرة في العراق. وقبل ذلك كانت حمص وحلب وحماة موطئ أقدام «الأحرار» و«الجبهة الإسلامية» و«النصرة» و«الجيش الحر»، ويتم التنسيق بينهم لقتال النظام الأسدي، وبعد اتحادهم في غرف عمليات واحدة بقيادة زهران علوش بدأت انسحابات الحلف من الرباط ضد الأسد، من أجل أولوية قتال تنظيم «داعش»، واستمر الكر والفر بينهم وبين البغدادي إلى حين بدء الضربات الجوية الدولية، فانعقدت الهدنة بين الجميع، على ما يظهر على الأرض والأوراق وفي التصريحات الإعلامية على الأقل. وتختلف طريقة التمركز والتعامل والإمدادات في مناطق سورية من فصيل إلى آخر، ف«الجيش الحر» على سبيل المثال يعتمد على أهالي المناطق ويسلحهم، وهم من يقاتلون عن أنفسهم بدعم من قيادته، ولهذا كان انسحاب الكتائب من «القصير» ممهداً لانهزام الأهالي أمام حزب الله، الذي اقتحم المناطق التي خلفتها الفصائل وراءها وارتكب فيها جرائم نظراً إلى انعدام حامية تساعد الأهالي في القتال. وبحسب متابعين فإنه ليست باستطاعة أي فصيل في سورية حالياً السيطرة والاستيلاء على مدن كاملة والمرابطة فيها والدفاع عنها والتحرك خارج حدودها والعمل بإمدادات ثابتة ثم التمدد غير «الجبهة الإسلامية» بقيادة زهران علوش، وذلك بحسب ما يقال إنها تمتلك 50 ألف مقاتل، وبحسب السلاح الذي أصبح في حيازة «الجبهة» أخيراً، وتردد أنهم تسلموه من تركياً، وتحديداً من مخازن «أنطاكيا» للسلاح. ومع امتلاك «الجبهة» العتاد إلا أن مراقبين يرون أنها تنقصها القيادات العسكرية والخبرات والرغبة الحقيقية في القتال، وتفتقر إلى الاستراتيجيات العسكرية وخطط العمل، وربما كان هذا سبباً لعدم وضوح تأثيرها في الميدان باستثناء مشاركتها في قتال «داعش». الضربات مستمرة... وخريطة «داعش» لا تتغير «عين العرب»... «كرزة» شغلت العالم عن «كعكة» الخلافة على رغم احتدام الضربات الجوية على مواقع «داعش»، وتركيزها أخيراً على مناطق كثافة الأكراد في «عين العرب» فإن بقية الخريطة التي تتمدد عليها «دولة البغدادي»، لا تزال كما هي منذ أن استقر الأمر ل«الخلافة» فيها. وبحسب الخريطة السورية من الشمال إلى الشرق إلى الجنوب الشرقي، فمدن الرقة والحسكة والميادين والشحيل ودير الزور والبوكمال، كلها لم يكن النظام السوري موجوداً فيها، وإنما كانت في يد «داعش» عندما زحفت قوات «النصرة» وحلفها مع «الجبهة الإسلامية» و«أحرار الشام» و«صقور الشام» وغيرها، من حلب وجنوبها وغربها، وحماة وجنوبها وغربها، وزحفوا إلى قتال البغدادي، بعد مقتل مبعوث الظواهري أبي خالد السوري، وانفضاض مشهد التحاكم بين «الدولة» و«النصرة»، الأمر الذي جعل «داعش» ينسحب تحت وطأة الضربات الأرضية لتحالف «مجلس شورى مجاهدي الشرقية» (مشمش)، وانتظر التنظيم التحالف المضاد له حتى بدأ الاستحواذ على مدن الشرق السورية فردّهم، وتقدم باتجاههم مرة أخرى. لكن المفارقة أنه قبيل بدء ضربات التحالف الدولي تعهدت جميع الفصائل بعدم الخوض في القتال مع الدول المتحالفة، بما فيها الجيش الحر، وعقدت «الجبهة الإسلامية» هدنة مع البغدادي أدت إلى توقف زحفه على الغوطة من الجنوب، وإلى انتقال قوات البغدادي من جبهة الجنوب إلى الشمال، حيث تجري المعارك في «عين العرب»، وعلى رغم إعلان قائد «الجيش الحر» رياض الأسعد أنه لن يقف مع «التحالف» في ضرب «داعش»، فإن عناصر من التنظيم وجهوا أصابع التهمة إلى «الجيش الحر» بأن له جنوداً يقاتلون جنباً إلى جنب مع أكراد عين العرب. وبغض النظر عن الأحداث الجارية ومتغيراتها الدقيقة فإن «داعش» في سورية يحتل امتداد المناطق من شرق حلب وحتى الحدود العراقية، وكذلك كامل الحدود التركية. وأما الفصائل الإسلامية المقاتلة فجميعها محصور بين منطقة الساحل الغربي وحلب وحماة وحمص، وفي المنطقة الوسطى والجنوب تتركز «الجبهة الإسلامية» و«أحرار الشام» و«صقور الشام»، وهم حلف واحد، مع ملاحظة انضمام بعض عناصر صقور الشام أخيراً إلى نظام بشار، كما أن للجبهة الإسلامية شبه سيطرة تامة في حماة والقصير والغوطة والمليحة، وسيطرة «جبهة النصرة» في الوسط والغرب في القنيطرة والقلمون وحماة واللاذقية، فيما تظل إدلب منطقة نزاع بين «الجيش الحر» و«جبهة النصرة»، ويقف «داعش» على تخومها الشرقية. وبهذا يتضح أن المنطقة الشرقية كاملة شبه خاضعة ل«داعش»، وكذا الشمال بشرقه وغربه تحت سيطرة التنظيم ما عدا الجنوب الغربي لحلب، وكذا الجنوب، ما عدا الجنوب الغربي منه أيضاً تحت سيطرته، كما أن رجال البغدادي يستحوذون على كامل المنطقة شريط المدن الوسطى الرئيسة من الشمال إلى الجنوب باستثناء مطار دير الزور (بيد النظام السوري). بيد أن التنظيم لا تقتصر حدوده في الشرق والوسط والجنوب والشمال، إذ إن له في العمق كتائب خارج منطقة نفوذه، مثل حلب والقلمون وحمص واللاذقية وإدلب. يذكر أن خريطة «داعش» في العراق لا تعاني التعقيد نفسه الذي تعانيه في سورية، إذ إن جنوبالعراق تغلب عليه الصبغة الشيعية، وكذلك مناطق الأكراد تتبع رجال «البيشمركة» في حين تسيطر الحكومة على بغداد التي تطوقها «دولة الخلافة». وأما الأنبار وديالى والموصل وشمال بغداد والغرب العراقي فهي في حكم التابعة لتنظيم البغدادي على الأقل بحسب ما يجري على الخريطة. مربعات المبادئ والأذهان.. بين «داعش» وخصومه إذا كانت الأراضي السورية مربعات ملونة بأطياف فسفورية متمايزة من حيث الفصائل المتباينة التي تصطرع فوقها، فإن ثمة مربعات أخرى متباينة، غير أنها قد تختلط في الأذهان، وهي نقاط الاختلاف الأساسية بين التنظيم الأكبر – الذي يواجه الحملة الدولية الآن ضده - وتلك الفصائل. في ما يخص «جبهة النصرة»، فالقتال جرى بين الفريقين بسبب عدم قبول تنظيم البغدادي بالمحاكم المستقلة التي اقترحتها «النصرة» وأبو خالد السوري قبل مقتله. أما «أحرار الشام»، فسبب المواجهة بينهم وبين «البغدادي» اتهامهم له بضلوعه في مقتل مبعوث الظواهري أبي خالد السوري ومن معه. وبالنسبة إلى «الجبهة الإسلامية»، فكان ما صنع الحداد بينها وبين التنظيم رفضها لتمدد دولة البغدادي إلى الشام وقتالهم من يبايعه. وفي ما يتعلق ب«صقور الشام» و«لواء التوحيد»، فكان سبب الاحتراب إصرارهم الواضح على طرد غير السوريين من «الجهاد» وقتاله عاجلاً أم آجلاً. وأما التشكيلات الأخرى ك«الائتلاف الوطني» و«الجيش الحر» و«البككة» (فصيل من الأكراد)، فلا تخفي «أدبيات الخلافة» أن سبب الحرب معهم رغبتهم في إقامة دولة مدنية علمانية وتركهم النهائي للحكم بالشريعة الإسلامية وراء ظهورهم. وتبعاً لهذه الفسيفساء العائدة إلى الموقف الأدبي الدافع إلى اقتتال «دولة الخلافة» مع كل هؤلاء، فإن «داعش» يطلق على الائتلاف الوطني اسم «المرتدين»، وكذلك حركة «حزم»، وجميع الحركات المشكلة من أحمد الجربا أو ما يصفونها بحركات المخابرات القطرية، لكن هذا حكم عام. كما يسمي تنظيم البغدادي «لواء التوحيد» لواء الشرك، وصقور الشام يطلق عليه وصف «المرتدين» كحكم عام، وهؤلاء تكفرهم «الدولة» برأيها بسبب أنهم علمانيون، أو بسبب مشاركتهم في قتالها مع علمانيين، أو بسبب أخذهم معونات غربية أو أميركية لقتالها، لذلك يكفرون أيضاً «الجبهة الإسلامية» ويسمونها الجبهة «اللا إسلامية»، ويقولون حين يتحدثون عن قائدها: المنافق أو المرتد زهران علوش. كما أنها تصف «جبهة النصرة» عموماً بأنهم «خوارج»، تبعاً لأن الجولاني انشق عن «الدولة» وعقد لنفسه فصيلاً خاصاً، لكن «داعش» يكفر فرع «النصرة» التابع لأبي الحسن الكويتي، بسبب توقيعه اتفاق مع حركة «حزم» التي يعدها البغدادي حركة «أميركية». أما المناطق الأخرى التي فيها تماس وتنسيق بين «النصرة» و«داعش»، من دون بيعة من رجال الجولاني فيها للبغدادي، فهؤلاء لا يكفرهم التنظيم ويعدهم متأولين ومتوقفين، وهؤلاء «النصريون» ينسق معهم قادة البغدادي لقتال النظام، ويعلن «الداعشيون» لهم أن سبب عدم حصول القتال بين الفريقين هو أنه لا يوجد بينهم «سروريون» يحرضونهم ضد «الخليفة»، فليس فيهم أبو الحسن الكويتي، ولا أبو عبدالله الشامي، ولا أبو ماريا،ولا العريدي (من كبار الشرعيين في «النصرة» حالياً)، ولا عبدالله المحيسني، هكذا يقول رجال البغدادي. ونتيجة لهذا التسامح الجزئي مع التنسيق الكامل بين الفريقين، نجح التنظيم في استمالة «نصرة البوكمال» أخيراً إلى بيعته، بيد أن «نصرة القلمون» لم يبايعوا، لكنهم يشتركون في غرف عمليات مع «داعش» وغيرها لقتال الجيش اللبناني وحزب الله. ويرى «داعش» أنه لم يقاتل «نصرة القلمون» لأنهم لم يكونوا مبايعين له ثم انشقوا عنه كما فعل الجولاني، وهو يفرق بذلك بين الإلزام بالبيعة، فهو لا يلزم بها «النصرة» الذين لم يكونوا تبعاً له، ويرى فرقاً بين ذلك وبين استغلال اسم دولته وأخذ البيعات لها، كما فعل الجولاني، ثم بعد اشتداد الأمر يأخذ الذين كانوا على بيعته البيعات لأنفسهم وينشقون عنه، ولهذا فإن التنظيم يطالب أولئك بما كان له عليهم من مال وسلاح ورجال وقادات، ويطالبهم بالبيعات التي أخذت باسمه. البغدادي يتكتم على «قادته» ... و«النصرة» و«الحر» يخاطران ب«الأفذاذ» على رغم انتشار الأسماء الرئيسة لقادة التنظيمات والفصائل في سورية، كرياض الأسعد وأبومحمد الجولاني وأبوبكر البغدادي وزهران علوش وأبوعيسى الشيخ وغيرهم، فإن ثمة تساؤلات عدة في الأوساط الإعلامية عن القيادات الدنيا للفصائل في سورية ومواطن تمركزهم، وتنشر وسائل الإعلام في بعض الأحيان أسماء ومناصب غير موجودة في تلك التنظيمات، أو أسماء قياديين مع ذكر مناصب غير حقيقية لهم، خصوصاً عن تنظيم «داعش»، الذي يتحفظ البغدادي أشد التحفظ على إعلان أو نشر أسماء قادته، إذ حدث مرة أن ذكر أحد جنود البغدادي في «تويتر» أن عمر الشيشاني مسؤول عام عن الجيوش في الشام، ومع أن ذلك أمر شبه معلن فإن التنظيم تحفظ على ذلك، ومنع هذا «الجندي» من استخدام «تويتر» نهائياً، وأصدر بيانات عدة بالتحذير من إعلان أي عنصر لأي تفصيل عن القيادات، وأن أي تصريح إعلامي غير مأذون به ستطاول صاحبه العقوبة، ومع ذلك يتردد أن من يقود العمليات في الشام هو أبوعمر العراقي. أما «جبهة النصرة»، فعلى رغم تكتمها على بعض قوادها، فإن المعلن أن أبوماريا القحطاني هو الموكل بقيادة عناصرها في «الميادين» و«الشحيل» قبل أن يطردهم «داعش» منها، فمدينة الميادين (عرين الأسود كما كان يحلو للجولاني أن يسميها) هي الآن تحت سيطرة أبوجندل الكويتي، وهو من قادات «داعش»، فيما يفترض أن يتولى أبوالحسن الكويتي عناصر الجولاني في حماة، وينتشر «أحرار الشام» - بعد مقتل قادتهم أخيراً في أيلول (سبتمبر) الماضي - في الوسط الغربي بين حلب وحمص، بقيادة زعيمهم الجديد هاشم الشيخ (أبوجابر)، ولا قادة مشهورين لهم ميدانياً في الوقت الحالي. وأما «الجيش الحرّ» فعلى رغم أنه ومعظم الفصائل ليست لهم غلبة إلا في الشمال (جنوب غربي حلب)، فإن ثمة أسماء معلنة من قادته، خصوصاً في الاجتماعات المنعقدة علناً عبر وسائل الإعلام ومقاطع «يوتيوب»، ما أدى منذ بدء «الثورة السورية» إلى اختطاف بعضهم، وإلى مقتل آخرين في معارك القلمون مع «حزب الله»، أو في مناطق الصراع بينهم وبين «داعش» على يد مقاتلي التنظيم. لمشاهدة «شجرة القاعدة» من صفحة «تحقيقات» بصيغة ال (PDF). شجرة «الجهاديين» تطرح ثمارها في أرجاء العالم («القاعدة» تنجب قَتَلَتَها.. وتصنع «سايكس بيكو» ذاتياً) الفروع المضطربة تهيم على وجوهها («إمبراطورية الفتات»... ميليشيات «متناحرة» وتقلّب في المناهج) زعيم « القاعدة» الأم يصاب ب«هستيريا» النقض.. و«لعبة الكراسي» تفضح المستور( حلف «الظواهري - الجولاني»... جشع السلطة يبتلع «الاعترافات» و«التزكيات») تهمة «الخوارج» تلاحق الجميع و«الخيانة» حد أدنى («الفتنة القاعدية»... الخوف من تكفير الذات) البغدادي يسيطر على شرق سورية وينقل قواته من الجنوب إلى الشمال (في مذبح الفوضى السورية.. اللحم ل«داعش» و«النظام» والعظم ل«البقية»)