بحث مدير شعبة إصلاحية الدمام العقيد محمد القحطاني، والمدير التنفيذي لجمعية «تعافي» الخيرية في الدمام مبارك الحارثي، تقديم برامج علاجية لنزلاء الإصلاحية، ممن يعانون من إدمان للمخدرات، الذين تبقى على إطلاق سراحهم أقل من عام، على أن يقدم البرامج اختصاصيون نفسيون واجتماعيون،. وأوضح الحارثي، في تصريح إلى «الحياة»، أن «البرامج ستقام في الإصلاحية مرتين في الأسبوع. وتمتد لاحقاً إلى باقي فروع سجون المنطقة الشرقية، إضافة إلى إيجاد آلية للتواصل مع النزيل بعد إطلاق سراحه من الإصلاحية، لربطه في منزل يتبع الجمعية، ليقيم فيه مع متعافين تائبين من المخدرات، يتم متابعتهم من قبل مجمع الأمل للصحة النفسية، الذي يقوم بدور كبير في مساعدة هذه الفئة من المدمنين، والأخذ بأيديهم إلى بر الأمان». وأضاف، أن «جميع من يشرف على السكن من المتعافين القدامى، الذي يرعون الخارجين من مجمع الأمل، ويوفرون لهم المأوى، ويقدمون كل ما يحتاجونه مجاناً، من مأكل وتنقل من مجمع الأمل وإليه، وكذلك أداء العمرة والحج، والدعم المادي، وسداد إيجارات منازلهم، وكذلك رحلات ترفيهية»، لافتاً إلى أن «السكن في هذا المنزل يستمر لمدة سنة، وإذا استقرت حال الشخص، يتم منحه فرصة البحث عن عمل»، مؤكداً أن «أغلب النزلاء تحسنت حالاتهم، وعادوا إلى أسرهم، وحصلوا على وظائف، ومنهم من تزوج، ولدينا الآن أربعة متعافين يواصلون تعليمهم العالي». وأضاف الحارثي، أن «الهدف من مشروع السجن هو قطع الطريق على أصحاب السوء، ونقل السجين إلى بيئة صالحة، تساعده على العودة إلى مجتمعه كعضو فعال». من جهته، أشاد مدير شعبة إصلاحية الدمام بهذه الجهود والبرامج «المميزة»، التي لها «دور كبير في علاج المدمنين وتعافيهم، ليصبح النزيل عضواً صالحاً فعالاً لنفسه ولمجتمعه». وقال: «إن المديرية العامة للسجون حريصة على كل ما يفيد النزلاء، ويصب في مصلحتهم».