كشفت الجمعية الخيرية للمتعافين من المخدرات والمؤثرات العقلية «تعافي»، أنها حصلت على أرض من أمانة المنطقة الشرقية، لإقامة مقر للجمعية عليها. فيما تعتزم إنشاء عيادة استشارية في سجن الدمام، لمعالجة المدمنين الذين يقضون فترات أحكامهم في الإصلاحية، إضافة إلى إنشاء هاتف استشاري، لتقديم العون للمدمنين وأسرهم. وأقامت «جمعية تعافي»، أول من أمس، حفلة لتكريم الرئيس التنفيذي للجمعية مساعد السليم، وخالد الحسيني، اللذان انتهت فترة عملهم في الجمعية، وأقيم التكريم بحضور رئيس الجمعية مسند القحطاني، وعدد كبير ممن ترعاهم الجمعية، من المدمنين المتعافين، الذين قدموا طلباتهم واقتراحاتهم في لقاء مفتوح. وأوضح مدير العلاقات العامة ولإعلام في الجمعية مبارك علي الحارثي، في تصريح ل «الحياة»، أن «مجلس الإدارة ينسق مع أمانة الشرقية لإيجاد أرض، تكون مقراً دائماً للجمعية في إحدى ضواحي الدمام؛ لتكون سكناً وترفيهاً للمتعافين». مضيفاً أن «الجمعية تنسق مع إدارة السجون في الدمام، لإقامة عيادة استشارية، تستقبل السجناء ممن حُوكموا في قضايا تعاطي مخدرات والمفرج عنهم، لتهيئتهم نفسياً واجتماعياً وأسرياً، وشرح أضرار المخدرات لهم، ووسائل التعافي والعلاج، وربطهم بالجمعية، لإكمال علاجهم، بالتنسيق مع مجمع الأمل للصحة النفسية». وأبان الحارثي، أن «الجمعية تخطط لإنشاء هاتف استشاري، لاستقبال الشكاوى من الإدمان، سواء من المدمنين، أو أفراد أُسرهم». وذكر أنه سيتم خلال الأسبوع المقبل، «توزيع إعلانات ومطويات عن كيفية معرفة أن في البيت مدمن، والعلامات الدالة علي التعاطي، وكيفية الإدمان. وسيتم توزيعها بالتنسيق مع الجهات الحكومية الخدمية، مثل المرور، والشرطة، والمحاكم الشرعية، والمستشفيات الحكومية والخاصة. كذلك سيقوم مجلس الإدارة بجولة تعريفية في شركة «أرامكو السعودية» وشركات الجبيل الصناعية، وكذلك الدوائر الحكومية في الشرقية». وتقوم جمعية «تعافي» الخيرية بالإشراف على مصلى شاطئ العزيزية في الخبر، الذي توزع فيه منشورات توعوية عن أضرار المخدرات والمؤثرات العقلية، أيام العطل والإجازات الرسمية. فيما تقوم الجمعية بإسكان المتعافين، وتوفير وسائل النقل لهم، من السكن إلى مجمع الأمل للصحة النفسية، وإعانتهم على تحمل كلفة السكن، وتوفّر مصروفاً يومياً ووجبات غذائية لمن كانت ظرفهم المادية صعبة، وكذلك تقوم بتوفير رحلات «إيمانية» إلى مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وأداء فريضة الحج ومناسك العمرة. كما تُنظم الجمعية رحلات ترفيهية في الأعياد السنوية وإجازات الربيع، وتقدم الجمعية الدعم المادي لمن يعاني من ضائقة مالية من المتعافين، والدعم النقدي لمن أراد الزواج، أو الدراسة، وكذلك مكافآت تشجيعية للمتميزين. كما تقوم بتوظيف المتعافين في الجمعية، وتعطيهم مساحة للتفكير والتجديد في وضع الخطط للجمعية. وترعى الجمعية نحو 600 متعافي من المخدرات في الشرقية، وقدمت لهم منذ إنشائها أكثر من 600 ألف ريال، وتأمل الجمعية من رجال الأعمال والموسرين، دعمها مالياً ومعنوياً، «لتأدية رسالتها المجتمعية في مساعدة المدمنين وأسرهم، وتحويلهم إلى أعضاء فاعلين في المجتمع».