افاد شهود عيان ومصدر امني ان عناصر اثنين من الميليشيات تواجهوا مساء الخميس في طرابلس حيث سمعت عيارات نارية كثيفة في احياء عدة من العاصمة الليبية. وبدأت المواجهات بعد وفاة زعيم ميليشيا متأثرا بجروح كان اصيب بها مساء الثلاثاء، بحسب ما اعلن لوكالة فرانس برس مسؤول امني في طرابلس طلب عدم الكشف عن هويته. وكان نوري فريوان قد اصيب عند حاجز لكتيبة من الثوار السابقين في سوق الجمعة، احد احياء شرق العاصمة. وانتقاما لمقتله، جاءت عناصر ميليشوية مسلحة من مدينة مصراتة على متن مركبات مجهزة بمدافع مضادة للطائرات وتوجهت الى حي سوق الجمعة واقفلت الطريق المؤدية الى الحي، بحسب الشهود. وكانت العيارات النارية تسمع حتى الساعة 23,00 (21,00 ت.غ) لكن لم يعرف ما اذا كان قد سقط ضحايا. وبحسب مصدر طبي في مستشفى الزاوية بطرابلس فإن ما لا يقل عن عشرة اشخاص اصيبوا بجروح بينهم مدنيون، اثنان منهم بحالة الخطر. واعتبارا من الساعة 1,00 خيم هدوء نسبي كانت تقطعه بعض العيارات المتقعطة. وقال مصدر امني اخر ان معظم العيارات النارية كانت استعراض قوة من قبل الطرفين. واضاف "كل فريق اطلق العيارات النارية في الهواء كي يظهر قوته". ولزم سكان العاصمة الليبية منازلهم في حين تعرضت بعض الابنية وفندق راديسون الواقع بالقرب من مكان المواجهات لاطلاق نار، بحسب شهود عيان.