ظهر فجأة الرئيس الليبي معمر القذافي بكلمة من على سطح مبنى في الساحة الخضراء في طرابلس التي كانت محاطة بحشد من أنصاره. وخاطب القذافي أنصاره قائلاً: "ارقصوا وغنوا وامرحوا"، وقال مشيراً بيده إلى الجمهرة في وسط الساحة إنه يقف وسط الجماهير "التي أركعت إيطاليا"، وكرر مراراً "أنا وسط الجماهير، أنا وسط الجماهير بطرابلس، الشعب الذي لا يحبني لا يستحق الحياة"! وطلب القذافي من أنصاره الاستعداد ل"الدفاع عن ليبيا"، ووعد بفتح مخازن الأسلحة لتسليح الشعب. وكانت تقارير قد ذكرت أن خمسة أشخاص قُتلوا اليوم الجمعة حين أطلقت قوات الأمن الليبية النار على متظاهرين في ضاحية الجنزور غربي العاصمة طرابلس، حسب وكالة أنباء رويترز، استناداً إلى شاهد عيان، ولكن التلفزيون الليبي نفى سقوط أي قتيل. وأفادت تقارير أخرى بأن متظاهرين تدفقوا من المساجد في مركز مدينة طرابلس بعد صلاة الجمعة باتجاه الساحة الخضراء؛ فتصدى لهم أفراد من الميليشيا الموالية للقذافي، وفتحوا عليهم النار في الشوارع المؤدية إلى الساحة. وقال شاهد عيان لوكالة "أسوشييتد برس": إن الفوضى تسود بعض أجزاء مدينة طرابلس. وأفاد بعض السكان بأنهم يسمعون صوت عيارات نارية. وكانت دعوة المناهضين لنظام القذافي المصلين إلى التظاهر بعد صلاة الجمعة في طرابلس أول محاولة لتنظيم احتجاجات كبرى في العاصمة. وأُرسلت رسائل نصية تقول "لنجعل هذه الجمعة جمعة التحرير". وقد استعدت الميليشيات الموالية للقذافي لمواجهة التطورات بأن كثفت من وجودها في محيط العديد من المساجد. وعلى صعيد آخر صرّح سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي، إلى قناة سي إن إن التركية بأن القذافي لن يقدم على تدمير الثروة النفطية. وأضاف سيف الإسلام بأن عائلة القذافي لا تنوي مغادرة البلاد.